أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن قواته قضت على “عشرات المسلحين”، ودمرت “بنى تحتية إرهابية” ووسائل قتال متعددة في جنوب لبنان وغزة، مشيرا إلى اعتراض مسيرة آتية من لبنان، بعد ساعات من شنه هجوما على إيران.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن سلاح الجو شن أكثر من 70 غارة استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، وبينها مواقع محصنة ومبان عسكرية ومخازن أسلحة وخلايا مسلحة ومقرات عسكرية.
ونفذت عدة فرق عسكرية إسرائيلية عمليات في المنطقة الحدودية مع لبنان، حيث قامت الفرق 91 و146 و98 بعمليات برية متنوعة، وفقا للمصدر ذاته.
وفي قطاع غزة، واصلت قوات الفرقة 252 عملياتها في المنطقة الوسطى، في حين نفذت قوات لواء “الناحل” عمليات في منطقة رفح جنوب القطاع.
واستهدفت غارات إسرائيلية، الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد تحذيرات بوجوب الإخلاء أصدرها الجيش الإسرائيلي، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.
وأفادت الوكالة، مساء الجمعة، بأن “الطيران المعادي شن حتى اللحظة سبع غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت حارك حريك ومنطقتي الكفاءات وبرج البراجنة”.
وأشارت لاحقا إلى أن “الطيران المعادي شن منذ قليل غارة على منطقة الليلكي”.
دعوة أميركية لإيجاد حلول دبلوماسية لحربي غزة ولبنان
بلينكن يجدد الدعوة الأميركية لإيجاد حلول دبلوماسية لحربي غزة ولبنان
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر تحذيرات للسكان بوجوب إخلاء حيين في برج البراجنة وحارة حريك.
وجاء في التحذير “تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب”.
وأرفقت التحذيرات بخرائط تظهر مواقع المباني التي سيتم استهدافها.
وفي غزة، اتّهمت وزارة الصحة في غزة الجيش الإسرائيلي باستهداف آخر مستشفى ما زال يعمل في القطاع ما تسبب بوفاة طفلين، وبشن ضربات أوقعت 38 قتيلا على الأقل.
ومع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام، يشهد شمال القطاع “أحلك” لحظات الحرب” وفق مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الذي حذّر من أن الممارسات الإسرائيلية قد تصنف “جرائم فظيعة”.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل طفلين في قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان بعد توقف المولدات واستهداف محطة الأكسجين، مضيفة أن القوات الإسرائيلية تجري تفتيشا في المستشفى وتطلق النار داخل أقسامه.
وكانت الوزارة أشارت في بيان إلى أن القوات الإسرائيلية “اقتحمت (صباح الجمعة) مستشفى كمال عدوان، وتحتجز مئات المرضى والطواقم الطبية وبعض النازحين الذين لجأوا للاحتماء به”.
في القاهرة والدوحة.. حراك متسارع لإنقاذ غزة
بعد اجتماع الدوحة، التقى وفد أمني مصري وفدا من قادة حماس في القاهرة في إطار الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن المحتجزين في القطاع.
وأبدت منظمة الصحة العالمية قلقها على مصير العاملين في المستشفى بعد انقطاع الاتصال بهم.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس، إنه “بصدد التحقّق” من التقارير.
منذ السادس من أكتوبر تتركّز العمليات العسكرية الإسرائيلية على جباليا، وقد أكد الجيش الإسرائيلي مواصلة حملته في محيط المستشفى “بناء على معلومات” بشأن “وجود إرهابيين وبنى تحتية إرهابية”.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن مقتل 12 فلسطينيا على الأقل، الجمعة، بغارات شنتها مسيّرات إسرائيلية على مجموعة تنتظر وصول مساعدات إنسانية في مدينة غزة بشمال القطاع، بعدما كانت ضربات أخرى أوقعت ستة قتلى على الأقل في المدينة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الذي يشدّد على أنه يسعى للقضاء على وحدات مقاتلة تابعة لحماس في المنطقة، مقتل ثلاثة جنود، ما يرفع إلى 361 حصيلة قتلاه منذ دخوله غزة في 27 ت أكتوبر 2023.
وفي خان يونس، قُتل 20 شخصا على الأقل بينهم تسعة أطفال تقل أعمارهم عن 16 عاما في غارتين ليليتين إسرائيليتين، وفق الدفاع المدني.