نعت الجماعة الإسلامية، اليوم السبت، قياديا قضى باستهداف إسرائيلي لسيارة في بلدة الخيارة بالبقاع الغربي شرق لبنان، فيما قال جيش الاحتلال إن القيادي كان مسؤولا عن إمداد فصيله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالأسلحة، وسط تواصل القصف الحدودي.
وقالت الجماعة الإسلامية إن اغتيال الاحتلال “للشهيد أيمن غطمة لن يثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب”، واصفة قتله بـ”الجريمة”.
ومنذ بدء الاشتباكات الحدودية في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نعت الجماعة الإسلامية نحو 7 من مقاتليها، وكان الاحتلال اغتال اثنين من مقاتليها في أبريل/نيسان الماضي بغارة شرق البلاد.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه اغتال القيادي البارز أيمن عتمة، زاعما أنه مسؤول عن إمداد الأسلحة لحركة حماس والجماعة الإسلامية في لبنان.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه اغتال عتمة “لتورطه بالترويج لعملية وشيكة ضد إسرائيل”، والترويج لخلايا وصفها بـ”الإرهابية” في المنطقة، على حد زعمه.
قصف متبادل
يأتي ذلك وسط استمرار القصف المتبادل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فقد أعلن حزب الله أنه استهدف مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في المنارة وموقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وموقع زبدين العسكري، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وأضاف الحزب أنه قصف مباني يستخدمها جنود الاحتلال في مستعمرة المطلة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الإسرائيلي استهدف بلدات راميا وخلة الوردة ويارون في جنوب لبنان، في حين قصفت مدفعية الاحتلال بلدتي الخيام وتلة العزية.
وقال مراسل الجزيرة إن مسيّرة إسرائيلية نفذت غارة على بستان في مدينة صيدا جنوبي لبنان دون إصابات.
بالمقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قصف نقطة مراقبة في عيتا الشعب أثناء وجود عنصر لحزب الله داخلها، دون تأكيد من الحزب.
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة منزلين في المطلة بصواريخ مضادة للدبابات أطلقت من لبنان واندلاع حرائق في المنطقة.
ومنذ بداية تبادل إطلاق النار الحدودي بين فصائل فلسطينية ولبنانية متضامنة مع غزة والجيش الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدف الاحتلال عدة مرات مناطق بعيدة نسبيا عن الحدود لاغتيال شخصيات قيادية، كما اغتال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في بيروت.
وخلال الأيام الماضية، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا لافتا، دفع واشنطن لإرسال مبعوثها آموس هوكشتاين إلى بيروت وتل أبيب في محاولة لتجنب حرب إسرائيلية مع حزب الله في لبنان، لا سيما بعد تصديق جيش الاحتلال على خطط الهجوم على لبنان.
ويصر حزب الله على عدم وقف استهداف شمال إسرائيل حتى إنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة المحاصر، في حين أكد هوكشتاين أن وقف التصعيد الحدودي مرهون بإنهاء الحرب على غزة.
المصدر : الجزيرة + الأناضول + الصحافة اللبنانية