أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة أن “غالبية الرهائن لدى حركة المقامة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة على قيد الحياة”، في حين كشفت موسكو عن تواصلها مع الحركة لإطلاق سراح الرهائن، الذين تصفهم حماس بالأسرى ضمن عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي في بيان إن غالبية الرهائن على قيد الحياة، وإن جثثا أيضا جرى أخذها إلى القطاع، مشيرا إلى أن “من بين نحو 200 رهينة حاليا في قطاع غزة أكثر من 20 قاصرا، وبين 10 إلى 20 رهينة تزيد أعمارهم عن 60 عاما”، وفق البيان الإسرائيلي.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن ما بين 100 و200 شخص يعدّون في عداد المفقودين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عندما أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” المباغتة ضد مستوطنات وبلدات إسرائيلية بغلاف غزة.
موسكو: نتواصل مع حماس
من جانب آخر، قال السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف إن بلاده تجري اتصالات مع حركة حماس لإطلاق الأسرى الذين تحتجزهم حاليا في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة إزفستيا الروسية عن فيكتوروف قوله “لدينا اتصالات مع ممثلي حماس، تهدف هذه الاتصالات قبل كل شيء إلى إنقاذ الرهائن من الأماكن التي هم فيها الآن”.
وكان أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قال إن عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية ما بين 200 و250 أسيرا، لدى القسام نحو 200 أسير، والبقية موزعون لدى مكونات المقاومة الأخرى.
وأضاف أبو عبيدة في تسجيل مصور الاثنين الماضي، أن 22 أسيرا حتى الآن فقدوا حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، وآخِر مَن قتل من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف هو الفنان غاي أوليفز.
وأردف “نؤكد لكل العالم ولكل من يريد أن يتدخل في ملف الأسرى، ولأسرانا وأهاليهم أننا مصرون على أن ندخل الفرحة بإذن الله لكل بيت فلسطيني، وهذا وعد قطعناه على أنفسنا”.
كما أقر أبو عبيدة بوجود محتجزين من جنسيات أخرى -يصعب التحقق من هوياتهم في المعركة-، مؤكدا أنهم ضيوف لدى الشعب الفلسطيني، وأنه “سيتم إطلاق سراح الأسرى الأجانب حينما تسمح الظروف الميدانية، وندعو كل دول العالم لتحذير حَمَلة جنسياتها من القتال في جيش العدو”.