أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس اتصالاً هاتفياً بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لمناقشة الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة والاستعدادات لمرحلة الاستقرار التي ستتبع العمليات القتالية الكبرى.
وأكد أوستن بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع تصميم الولايات المتحدة على ضمان عدم قدرة حماس بعد الآن على تهديد أمن إسرائيل وشدد على أهمية حماية المدنيين في غزة وتسريع المساعدات الإنسانية.
وناقش وزيرا دفاع الولايات المتحدة وإسرائيل أيضاً التهديدات التي يتعرض لها الأمن الإقليمي بما في ذلك أنشطة حزب الله المزعزعة للاستقرار في جنوب لبنان وهجمات الميليشيات المتحالفة مع إيران ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا وهجمات الحوثيين على التجارة الدولية في البحر الأحمر.
وتثير الحرب الدائرة في غزة مخاوف عالمية من توسع التصعيد الى نزاع إقليمي، خصوصا مع تبادل القصف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، والهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب، واستهداف قواعد تتواجد فيها قوات أميركية ودولية في العراق وسوريا.
ويزداد التوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل مع تصاعد الأعمال الحربية والقصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وتطالب إسرائيل بإبعاد حزب الله عن حدودها تنفيذاً للقرار الدولي 1701 الذي توقفت بموجبه حرب العام 2006 بين الطرفين، وتقدم مهلاً دولية لحل سياسي ديبلوماسي، وسط تهديد باللجوء لخيارات عسكرية واسعة في حال فشل الجهود الدولية.
في المقابل يزداد انخراط الميليشيات الموالية لإيران وأبرزها حزب الله والحوثيون وكتائب وفصائل عراقية في شن الهجمات بوتيرة يومية، في سياق ما يصفونه بـ “دعم غزة والفلسطينيين”، ويربطون مسار هجماتهم بمسار الحرب الدائرة في غزة، الأمر الذي يرفع من مخاطر تمدد الصراع.
وبدأت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب إسرائيل، أدى الى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس استنادا الى آخر الأرقام الرسمية الإسرائيلية. كما جرى خلال الهجوم أخذ نحو 250 رهينة لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، وفق إسرائيل.
وتشن إسرائيل قصفا مكثفا للقطاع المحاصر، وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر، أدت الى مقتل 21110 أشخاص بينهم أكثر من ثمانية آلاف طفل وستة آلاف امرأة، وفق آخر الأرقام الصادرة عن حكومة حماس.