أمهلت باكستان، الثلاثاء، جميع المهاجرين غير النظاميين الموجودين على أراضيها -بما في ذلك المواطنون الأفغان- حتى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لمغادرة البلاد.
واتخذ القرار خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة أنوار الحق كاكر، مع قائد الجيش عاصم منير ومسؤولين كبار، وفق وزير الداخلية سرفراز بوغتي.
وقال بوغتي إن الترحيل سيكون بالقوة إن لم يغادروا البلاد بصورة اختيارية قبل ذلك التاريخ. وأوضح الوزير الباكستاني أن مليونا و700 ألف أفغاني يقيمون بطريقة غير شرعية في بلاده.
وأشار وزير الداخلية إلى أن فرقة خاصة ستتخذ إجراءات بحق الممتلكات التي تم إنشاؤها بشكل غير قانوني في جميع أنحاء البلاد.
وتابع أنه “من بين 24 تفجيرا انتحاريا استهدفت مختلف المنشآت الأمنية والمدنيين في باكستان منذ يناير/كانون الثاني من هذا العام، كان هناك 14 انتحاريا أفغانيا”.
وأوضح وزير الداخلية “لدينا أدلة على تعرض باكستان لهجمات من أفغانستان، وضلوع مواطنين أفغان في ارتكابها”.
وشنت أجهزة تنفيذ القانون بالفعل حملات مداهمة ضد المهاجرين غير النظاميين واعتقلت مئات المواطنين الأفغان خلال الأسابيع الماضية.
وذكرت السفارة الأفغانية في إسلام أباد عبر منصة إكس أن السلطات الباكستانية اعتقلت 485 مهاجرا يحملون وثائق سفر سارية.
وتضم باكستان واحدة من أكبر جاليات المهاجرين الأفغان في العالم، ممن لاذوا بالفرار من بلادهم بعد الغزو السوفياتي لأفغانستان عام 1979، والصراعات التي أعقبته بما فيها الغزو الأميركي عام 2001.
وأعلنت باكستان طرد المهاجرين الأفغان عدة مرات في الماضي، ولكن هذه القرارات لم تنفذ مطلقا، وكان يتم تمديد المهلة الممنوحة لهم للعودة إلى بلادهم.