غزة: يستلقي الأطفال الصغار جنباً إلى جنب، وبعضهم ملفوف بقماش أخضر تم لفه بشريط خشن من أجل الدفء، والبعض الآخر يرتدي الحفاضات فقط، وهي صورة للضعف، وحياتهم في خطر جسيم مع كل دقيقة تمر.
ويخضع الأطفال حديثي الولادة لرعاية المسعفين المنهكين في مستشفى الشفاء في غزة، الذي تحاصره الدبابات الإسرائيلية التي تقاتل مقاتلي حماس، ويفتقر إلى الكهرباء والماء والغذاء والأدوية والمعدات.
وقال الدكتور محمد طباشة، رئيس قسم الأطفال في مستشفى الشفاء، في مقابلة عبر الهاتف يوم الاثنين (13 تشرين الثاني/نوفمبر): “لقد أنجبت بالأمس 39 طفلاً واليوم أصبحوا 36”.
وقال “لا أستطيع أن أقول إلى متى يمكن أن يستمرا. يمكن أن أفقد طفلين آخرين اليوم أو خلال ساعة”.
يجب أن يكون الأطفال الخدج، الذين يزن كل منهم أقل من 1.5 كجم وفي بعض الحالات 700 جرام أو 800 جرام فقط، في حاضنات حيث يمكن تنظيم درجة الحرارة والرطوبة وفقًا لاحتياجاتهم الفردية.
وقال طبشة إنه بدلاً من ذلك، كان لا بد من نقلهم إلى أسرة عادية خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب نقص الكهرباء. تم وضعهم جنبًا إلى جنب، محاطين بحزم الحفاضات وصناديق من الورق المقوى تحتوي على شاش معقم وأكياس بلاستيكية.
وقال طباشة: “لم أتوقع في حياتي أن أضع 39 طفلاً جنباً إلى جنب على السرير، كل منهم مصاب بمرض مختلف، وفي هذا النقص الحاد في الكادر الطبي، في الحليب”.