أصحاب الأمراض المزمنة في غزة.. واقع مأساوي تحت وابل النيران

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

بخطى ثقيلة يجهدها الإعياء من المرض والنزوح، وجد إسلام أبو رقعة ربَ الأسرة المريض بالسرطان، مكاناً له ولأسرته داخل مدرسة تؤوي نازحين من الحرب جنوبي قطاع غزة.

اتخذت العائلة من مختبر العلوم في هذه المدرسة ملجأً لها بعد قصفٍ ادى لتدمير منزلهم في خان يونس جنوبي القطاع، في مصادفة تجسد مقاربة الصراع من أجل البقاء وسط الحرب.

فهنا يحاول إسلام الاعتماد على نفسه في تلقي الرعاية الصحية من مضاعفات مرضه بالسرطان بعد جلائه وأفراد عائلته من مستشفى الصداقة التركي الذي كان يؤويهم ويقدم لهم العلاج قبل أن يخطر بالإخلاء ويخرج عن الخدمة بفعل القصف الإسرائيلي ومحاصرته بالدبابات جنوب غربي غزة.

ويقول أبو رقعة في حديثه لسكاي نيوز عربية: “بسبب هذه الحرب التي أقيمت على غزة تدهور وضعي الصحي كثيرا لعدم تمكني من تلقي العلاجات اللازمة الى جانب إيقاف وتعطيل التصريح الذي بحوزتي للسفر وتلقي العلاج.. هذا إلى جانب غياب التغذية الصحية اللازمة لي”.

أما لينا زوجة إسلام فهي الأخرى تعاني من الفشل الكلوي وتحاول رغم قسوة التهجير والمرض وشح الأدوية القيام بمسؤولياتها في رعاية نفسها وزوجها وابنها الذي تبرع لها بإحدى كليتيه وما يزال طريح الفراش.

هي قصة من بين مئات وربما أكثر لمن نزحوا كمرضى ومصابين من مستشفيات غزة التي لم تسلم من ويلات حرب إسرائيل على القطاع.

استهداف المستشفيات في مدينة غزة وخروجها عن الخدمة بعد أن حاصرتها الدبابات الإسرائيلية خلفت مضاعفات صحية خطيرة على حياة آلاف المرضى والمصابين الذين أخروجوا منها قسراً وباتوا بين أوساط النازحين في ظروف إنسانية صعبة يفتقدون فيها للعلاج لأبسط حقوق الرعاية الصحية.

مأساة مستشفى الشفاء

قال مدير مستشفى الشفاء في غزة، محمد أبو سلمية، الإثنين، إن كارثة حقيقية تحل بالمستشفى حيث أن آخر محطة أكسجين توقفت عن العمل لدينا عند الثالثة فجرا.

وأضاف أبو سليمة في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”:

  • الوقود نفذ تماما، ووضع المرضى على المحك وكل دقيقة ستسمعون زيادة عدد الوفيات، بما في ذلك الأطفال الخدج.
  • لا نستطيع فعل أي شيء لأي مصاب لأن المستشفى أصبحت الآن بدون كهرباء وماء وأكسجين.
  • مستشفى الشفاء اليوم بهذا الوضع عبارة عن مقبرة للجميع.
  • 650 ما بين مريض وجريح، 50 مريض في غسيل الكلى، 36 من الأطفال خدج.
  • يتم قصف أي شخص يغادر المستشفى، وبالأمس حاول بعض النازحون الخروج تم قصفهم وأصيب 10.
  • الجثث أمام ناظرنا ولا نستطيع جلبها للمستشفى.

ماذا يحدث لمستشفى الشفاء في غزة؟

  • بات مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة في موقف بالغ الصعوبة، ففوق الحصار الإسرائيلي المضروب عليه يتعرض للقصف بشكل متكرر، وفي الداخل بات الموت يحصد المرضى من جراء نفاد الوقود والأدوية.
  • نفد وقود آخر مولد بالمستشفى يوم السبت، مما أدى إلى وفاة 3 أطفال مبتسرين و4 مرضى آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
  • تقول إسرائيل إن مسلحي حماس أقاموا مراكز قيادة تحت هذه المستشفيات وحولها وإنها تريد الوصول إليها لتحرير نحو 200 رهينة محتجزين
  • لدى الحركة منذ هجومهم المباغت على إسرائيل قبل ما يزيد على شهر، بينما تنفي حماس استخدام المستشفيات بهذه الطريقة.
  • أفاد الجيش الإسرائيلي بأن اشتباكات وقعت في محيط المستشفى، لكنه أضاف “لا يوجد إطلاق نار في المستشفى ولا يوجد حصار”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *