قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن تعدد الروايات التي قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي عن القصف الذي تعرض له مستشفى المعمداني في غزة مساء أمس الثلاثاء، وراح ضحيته نحو 500 شهيد، يفند هذه الروايات ويجعلها كلها كاذبة.
وأضاف حمدان -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن الناطق باسم جيش الاحتلال قدم خلال ساعات قليلة 3 روايات: الأولى قال فيها “إننا حذرنا المستشفى و5 مستشفيات أخرى للإخلاء”، ثم تبين له أن هذه الرواية ستكون كارثية على موقفه دوليا، فانتقل ليقول إن المستشفى قُصف بسبب وجود مسلحين من حركة حماس، لكن الصحفيين المرابطين في المستشفى على مدار الساعة وخلال 12 يوما كذبوا هذه الرواية فورا. فانتقل صباح اليوم الأربعاء إلى رواية جديدة تقول إن القصف كان نتيجة أحد الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي، ومن ثم تصبح كل هذه الروايات كاذبة، ولا تقوم على دليل حقيقي.
مسؤولية أميركا
وأشار أسامة حمدان إلى أن الولايات المتحدة كذلك تتحمل مسؤولية القصف على مستشفى المعمداني، فهي أولا توفر الغطاء السياسي الكامل للجريمة الصهيونية، وتعطي للإسرائيليين ضوءا لقتل من يشاؤون وفعل ما يشاؤون في المدنيين، وهذا كان واضحا في حديث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وفي حديث الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه.
وبيّن القيادي في حماس أن الولايات المتحدة تتحمل أيضا مسؤولية هذا القصف لأن السلاح الذي يُقصف به الفلسطينيون وهذا القصف الذي تعرض له المستشفى إنما هو سلاح أميركي، سواء الطائرات الأميركية أو الذخائر التي تلقى على الشعب الفلسطيني الأعزل.
والجانب الثالث في تحمل الولايات المتحدة مسؤولية هذا القصف -حسب قول حمدان- يعود إلى أنه عندما “فشلت الإدارة الأميركية في بناء موقف سياسي داعم للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني أرسلت الرئيس الأميركي الذي استُدعي على عجل في محاولة لتثبيت الرواية الصهيونية ودعم الموقف الإسرائيلي”.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف -مساء أمس الثلاثاء- مستشفى المعمداني بغزة، مما أسفر عن استشهاد نحو 500 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين الذين لجؤوا للمستشفى هربا من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.