أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أي إنجاز على الأرض منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال حمدان، خلال مؤتمر صحفي من بيروت، إن قتل الاحتلال 109 صحفيين حتى الآن، آخرهم حمزة الدحدوح، نجل الزميل وائل الدحدوح، أمر متعمد، ولن يمنع العالم من معرفة حقيقة ما يقع في غزة من جرائم.
وأوضح حمدان أنه بعد 3 أشهر على الحرب الإسرائيلية في غزة، لا تزال المقاومة الفلسطينية بخير، كما لا تزال الصواريخ التي تعهد الاحتلال بوقفها تنطلق باتجاه إسرائيل التي فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب ومنها إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة، لافتا إلى أن نحو 4% من سكان قطاع غزة بين شهيد وجريح ومفقود بعد 93 يوما من العدوان.
وشدد حمدان على أن حديث قادة الاحتلال المتكرر عن الهجرة الطوعية لسكان غزة على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه، ما هو إلا تعبير عن أوهام وأحلام لن تتحقق، وسيهاجر هؤلاء المستوطنون الغرباء عن أرضنا، مرّة أخرى وللأبد، إلى أوطانهم التي جاؤوا منها.
موقف جنوب أفريقيا
وجدد التأكيد أن قطاع غزة لن يكون إلا فلسطينيا خالصا، وأن الشعب الفلسطيني هو من يقرر حاضره ومستقبله، الذي لن يكون إلا جزءا أصيلاً من دولة فلسطين المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، مثمنا مواقف جنوب أفريقيا في التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفعها دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية حول جرائم الاحتلال ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي إلى دعم وتأييد موقف جنوب أفريقيا، والبناء عليه، لرفع مزيد من الدعاوى في المحاكم الدولية، تقاضي هذا الكيان الفاشي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار حمدان إلى أن عملية الاغتيال الإسرائيلية في بيروت التي استهدفت صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس واثنين من قادة كتائب القسام في هجوم بطائرة مسيرة على مبنى في الضاحية الجنوبية، “لن تكسرنا ولن تؤثر في عزم المقاومة”.