أزمة في صفوف شرطة لندن والجيش قد يحل محلها

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أبدى الجيش البريطاني، أمس الأحد، استعداده ليحل محل شرطة العاصمة إذا لزم الأمر بعدما قرر عدد من عناصر شرطة لندن المسلحة التخلي عن حمل أسلحتهم إثر توجيه اتهام بالقتل إلى شرطي أطلق النار على شاب أسود وأرداه قبل عام.

ويبلغ عدد عناصر شرطة لندن 34 ألفا غالبيتهم غير مسلحين، لكن متحدثا باسم شرطة لندن قال إن لديها “عددا كبيرا” من الشرطيين المسلحين المنتشرين في أنحاء العاصمة البريطانية وفي أماكن مثل البرلمان والمباني الدبلوماسية والمطارات، مضيفا “أولويتنا هي السلامة العامة”.

وذكر قائد شرطة لندن مارك رولي، السبت، أنه التقى 70 شرطيا مسلحا وقال إن قلقهم “مفهوم”.

وقال متحدث باسم شرطة سكوتلاند يارد إن “كثيرين (من هؤلاء) يشعرون بالقلق” بشأن العواقب المحتملة لهذه الملاحقات القضائية.

وأضاف “إنهم قلقون” من أن “تمثل تغييرا في طريقة الحكم على القرارات التي يتخذونها في أصعب الظروف”.

وتابع بالقول إن “عددا محددا من العناصر” قرروا التخلي عن تفويضهم بحمل السلاح “بينما يدرسون أوضاعهم”، موضحا أن هذا “العدد ارتفع خلال الساعات الـ48 الأخيرة”.

وأكدت شبكة “بي بي سي” أن عددهم يتخطى 100 شرطي.

وعقب هذا التحرك غير الاعتيادي وغير المسبوق، أعربت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان عن “دعمها الكامل” لعناصر الشرطة المسلحة الذين “يخاطرون بحياتهم لضمان أمننا”.

وقالت إن عناصر الشرطة الذين “يتعين عليهم اتخاذ قرارات في أجزاء من الثانية تحت ضغط استثنائي” يجب ألا “يخشوا أن يجدوا أنفسهم في قفص الاتهام بسبب تأديتهم واجبهم”.

 دعم الجيش

وطلبت شرطة سكوتلاند يارد دعم الجيش في مكافحة الإرهاب إذا حصل نقص في عدد الشرطيين المسلحين.

وقال المتحدث باسم شرطة سكوتلاند يارد إن “هذا حل طارئ لن يستخدم إلا في ظروف خاصة وحيث لا يكون الرد الشرطي المناسب لحفظ الأمن متاحا”.

ومثل شرطي أمام القضاء، الخميس، بتهمة قتل الشاب كريس كابا البالغ 24 عاما، والذي أثار قتله تظاهرات وأحيا الجدل بشأن العنصرية في صفوف الشرطة.

وأصيب كابا في 5 سبتمبر/أيلول برصاصة اخترقت الزجاج الأمامي لسيارة كان يقودها ويتطابق رقم تسجيلها مع سيارة مرتبطة بواقعة استخدمت فيها أسلحة نارية في الأيام السابقة.

وقضى كابا بعد ساعات قليلة في المستشفى، بينما أُوقف الشرطي عن العمل ووضع قيد مراقبة قضائية.

وأمام حجم التحرك، استدعي عناصر مسلحون من مراكز الشرطة المجاورة لتسيير دوريات في لندن مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه”.

وتواجه شرطة لندن أزمة ثقة عامة، بعد سلسلة جرائم ارتكبها عناصر في الشرطة، منها اغتصاب امرأة تبلغ 33 عاما وقتلها في مارس/آذار 2021.

وطالت عملية كبرى تهدف إلى إصلاح الوضع داخل صفوف الشرطة ألف شرطي، وشملت إيقاف بعضهم عن العمل ونقل آخرين إلى أقسام أخرى.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *