“أزمة القمصان” تتجدد.. اتحاد الجزائر يرفض اللعب ويغادر المغرب

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أحرز باريس سان جرمان لقب الدوري الفرنسي لكرة القدم للمرة الثالثة توالياً، الثاني عشر في تاريخه، قبل ثلاث مراحل من نهاية الموسم، بخسارة مطارده المباشر موناكو أمام مضيفه ليون، الأحد، في ختام المرحلة الحادية والثلاثين، واضعاً نصب عينيه تحقيق ثلاثية تاريخية في ظل استمراره في مسابقتي دوري أبطال أوروبا والكأس المحلية.

واستفاد سان جرمان الذي سقط في فخ التعادل أمام ضيفه لوهافر 3-3 السبت، من تعثّر موناكو، إذ بات الفارق بينهما 12 نقطة قبل ثلاث مراحل من نهاية الموسم.

ولم يرتعش الباريسيون قط من أجل تاجهم خلال موسم هيمنوا عليه بسهولة فحلّقوا في الصدارة، بخلاف الموسم الماضي الذي شهد مطاردة شرسة من لنس حتى الرمق الأخير.

ورغم النهاية السعيدة، فإن بداية الموسم كانت معقّدة عقب وصول مدرب برشلونة السابق الإسباني لويس إنريكي (53 عاماً) لتسلّم المهام الفنية بعد إقالة كريستوف غالتييه.

وانتظر سان جرمان حتى الحادي عشر من نوفمبر وفوزه على رينس 3-0 في المرحلة 12 للارتقاء إلى صدارة “ليغ 1” للمرة الأولى هذا الموسم.

وخلال تلك الأمسية، فرض المهاجم كيليان مبابي نفسه نجماً للمباراة بتسجيله ثلاثية (هاتريك) فريقه، إلاّ أن إنريكي لم يستسغ ما قام به هدّاف الدوري وطالبه ببذل المزيد، وهي كانت الحلقة الأولى في فصل العلاقة المتوترة بين هداف مونديال 2022 ومدربه.

ومع إعلان مهاجم منتخب “الديوك” رحيله عن الفريق مع نهاية عقده هذا الصيف، ردّ المدرب الإسباني بتقليص وقت لعبه داخل المستطيل الأخضر.

وعلى الرغم من هذه الخلفية من القضايا الرياضية والمالية، لم يتمكن أي فريق من اللحاق بوتيرة نظيره الباريسي الذي اندفع نحو اللقب من دون أن ينظر خلفه.

وهيمن الفريق المملوك قطرياً بأسلوبه الهجومي المكثّف الذي “زرعه” إنريكي منذ وصوله، على المواجهات أمام ليون ومرسيليا ولنس وموناكو، ولم يتلقّ سوى هزيمة واحدة أمام ضيفه نيس في 15 سبتمبر الماضي.

كما استفاد نادي العاصمة من الأداء الضعيف لـ”الكبار” في الدرجة الأولى على غرار مرسيليا وليون، اللذين ابتعدا عن فرق المقدمة وحققا نتائج لا تليق بهما.

وأعلن إنريكي الأسبوع الماضي أنه “ليس هناك حاجة ملحّة” للفوز باللقب، واثقاً من قوّته ونقاط ضعف الآخرين.

وتابع “لا يهم متى فزنا بالبطولة، نحن نستحقها منذ فترة طويلة، الشيء المهم هو كيف نفوز بها”.

ويُدرك المدرب الإسباني جيداً مزاياه “لقد قلت منذ البداية أننا من بين المرشحين، مع أفضل فريق وأفضل ميزانية، حتى أنه من الضروري الفوز بالدوري الفرنسي، ولكن كان من المهم القيام بذلك بالطريقة الصحيحة، اللعب بشكل جيد”.

ويسمح هذا اللقب قبل 3 مراحل من النهاية لسان جرمان بالتحوّل بتركيزه نحو الكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا. وسيكون عدم الفوز بالمباراة الأولى في النهائي أمام ليون في 25 مايو، بعدما سحقه أخيرا 4-1 في الدوري، بمثابة خيبة أمل للنادي صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في هذه المسابقة (14)، بعد فشله في موسمين متتاليين في دور الـ 16.

كما ترتفع أسهم الفريق الباريسي في المسابقة القارية الأم، التي يلهث خلف كأسها للمرة الأولى في تاريخه، وهو الهدف الرئيس الذي وضعه المالك القطري منذ استحواذه على النادي عام 2011، إلا أن احلام الفريق الفرنسي تصطدم بفرق عريقة لها باع طويل على الساحة الأوروبية على غرار ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.

ويرى البعض أن النهائي بات في المتناول خصوصاً أن سان جرمان سيواجه بوروسيا دورتموند الألماني، الذي سبق أن تغلب عليه الباريسيون في دور المجموعات، في نصف النهائي في الأول من مايو ذهاباً و7 منه إياباً.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *