التقى الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والمصري عبد الفتاح السيسي -اليوم الأحد- على هامش قمة مجموعة العشرين التي احتضنها العاصمة الهندية نيودلهي، في خطوة تشير إلى أن دفء العلاقات بين البلدين قد تعزز.
وقال مكتب الرئيس التركي أردوغان في بيان، إن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين، فضلا عن القضايا الإقليمية والعالمية.
ووفق وكالة الأناضول، فقد أشار الرئيس أردوغان إلى أن العلاقات التركية المصرية دخلت مرحلة جديدة عقب تبادل السفراء بين البلدين، معربا عن إيمانه بأن العلاقات الثنائية ستصل إلى المستوى المنشود في أقرب وقت.
كما ثمّن أردوغان دعم الإدارة المصرية لشركات ومستثمري بلاده، مؤكدا أنهم يولون أهمية لإحياء التعاون بين أنقرة والقاهرة في مجالات الغاز الطبيعي المسال، والطاقة النووية، والثقافة والتعليم.
وهذا اللقاء، الذي حضره وزراء من البلدين ضمن وفديهما المشاركين في القمة، هو الثاني بين الرئيسين التركي والمصري، بعد لقائهما التاريخي على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.
وأظهرت الصورة التي نشرت على الموقع الرسمي للرئاسة التركية حينها الرئيسين -اللذين ساد الفتور علاقتهما منذ تولي السيسي الرئاسة في مصر في 2014- يتصافحان مبتسمين.
وساد الفتور العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ أن قاد السيسي في يوليو/تموز 2013 تدخلا عسكريا للإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي.
وبدأ البلدان مشاورات سياسية على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية العام الماضي، وقد أفضت تلك المشاورات إلى إعلان أنقرة والقاهرة في 4 يوليو/تموز الماضي تبادل السفراء بينهما، في خطوة تتوّج جهود إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.