لم يغب اسم رئيسة جامعة كولومبيا في نيويورك نعمت شفيق -خلال الأسبوعين الماضيين- عن منصات التواصل، بسبب استدعائها لشرطة نيويورك لقمعها مخيما طلابيا في حرم الجامعة كان قد نصب تضامنا مع أهالي غزة وأثار حالة من الغضب والاستنكار في حينه.
هذه المرة عاد اسم شفيق إلى التفاعل على منصات التواصل بعد توجيهها رسالة إلى الطلاب عبر حسابات الجامعة عبر وسائل التواصل، قالت فيها “إن الأسبوعين الماضيين كانا من الفترات الأكثر صعوبة في تاريخ جامعة كولومبيا: الاضطرابات وحالة التوتر، الانقسام والفوضى، كلها قد أثرت بشكل كبير على المجتمع بأكمله”.
وتكمل شفيق في رسالتها “لقد تعلمت من هذه التجربة أن الناس يمكن أن يختلفوا وأن يحرزوا تقدما رغم ذلك، القضايا التي نحن بصددها اليوم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومعاداة السامية والتحيز ضد العرب والمسلمين، وجامعة كولومبيا على الرغم من كونها مؤسسة مرموقة، ولكنها لا تستطيع حل تلك القضايا بمفردها، ولكنني ملتزمة بالعمل يوميا معكم يدا بيد لإعادة بناء المجتمع في حرمنا الجامعي”.
A message from President Shafik. pic.twitter.com/zd8i2DE4wp
— Columbia University (@Columbia) May 3, 2024
رسالة شفيق إلى الطلاب أثارت الكثير من التهكم والغضب بين الداعمين للقضية الفلسطينية من جهة، والداعمين لدولة الاحتلال من جهة أخرى.
ووصف مناصرو فلسطين رسالة شفيق بالمشهد التمثيلي الفاشل والبائس والكاذب “وأن التاريخ سيذكركٍ كأول رئيسة جامعة تستدعي البوليس وقوات الشرطة لفض اعتصام سلمي لطلاب رافضين الإبادة الجماعية في غزة. إنك عار على تاريخ الجامعات والحريات الأكاديمية وسيذكرك التاريخ بكل سوء يا نعمت”.
أبلة نعمت في مشهد تمثيلي فاشل وبائس وكاذب.
سيذكركٍ التاريخ كأول رئيسة جامعة تستدعي البوليس وقوات الشرطة لفض اعتصام سلمي لطلاب رافضين الإبادة الجماعية في غزة.
أنت عار على تاريخ الجامعات والحريات الاكاديمية وسيذكرك التاريخ بكل سوء يا نعمت.#علم_نافع https://t.co/bxuuamc350— Dr.Khalil al-ِِAnani د. خليل العناني (@Khalilalanani) May 4, 2024
وعلق آخرون على الرسالة بالقول “جيد أنها رفضت المظاهرات في البداية وصارت هي السبب في انتفاضة باقي الجامعات، وهذا أفضل شيء قدمته بحياتك” وسخر آخرون من الرسالة بالقول “جاءت تكحلها فعمتها”.
كويس انها رفضت المظاهرات في البداية وصارت سبب في انتفاض بقية الجامعات ..
احسن اشي عملته بحياتها
— جَفرا jafra 𓂆 (@JafraPs) May 4, 2024
في المقابل، اعتبر مغردون إسرائيليون أن شفيق هي السبب في الحراك ضد إسرائيل لأنها لم تتدخل وتفض الاعتصام من أول يوم، وأن مؤسستها ساهمت في تأجيج نار معاداة السامية لسنوات، ووصفوه بالعار لسماح حدوث هذا الأمر.
وأضافوا أن جامعة كولومبيا لن تتعافى من هذا طالما أنت الرئيسة، وطالبوها بالاستقالة وترك الأمر على أشخاص قادرين على تنظيف الفوضى التي سببتها وإدارتها.
Empty words for an institution that has fueled the fire of antisemitism for years. Shame on you for allowing this to happen. Columbia will never recover from this as long as you are the President. Resign and let people who are truly committed to doing the hard work clean up this…
— Michal/Michele -מיכל✡️ 🟦 (@MichalSabra) May 3, 2024
وعلقت مدونة على الرسالة بالقول “بدلاً من إلقاء هذه التمثيلية في خطاب كولومبيا، كان بإمكانك قمع الانتفاضة وأعمال الشغب، وبدلاً من ذلك بدا الأمر موضع ترحيب وتم التغاضي عنه”.
Instead of giving this charade of a kumbaya speech, you could have suppressed the uprising and riots. Instead it seemed welcome and was condoned. Sit down. You are a disgrace.
— ♀️ IAmLookingBackAtYou 🇺🇸 🇮🇱 🇩🇪 🇹🇷 🇫🇷 (@WeRAmerica2022) May 3, 2024
وهناك من وجه رسالة من نوع آخر لشفيق، فمثلا المدون توم طلب منها أن تدعو الشرطة للرحيل عن محيط منزله والذي يقع بالقرب من منزلها بالقول “مرحبًا مينوش، أنا أعيش في الشارع نفسه الذي تعيشين فيه، لقد قامت الشرطة التي استدعيتِها بمنعي الدخول إلى شارعنا، كما طلبت الشرطة من السكان إظهار بطاقات الهوية الشخصية للوصول إلى المنازل، هل يمكنك احترام وجهة نظري الشخصية وطلب منهم الرحيل؟ شكرا لك”.
Hi Minouche, I live just down the street from you. The cops you called have sealed off our street and are asking residents for photo ID to access it. Please can you “respect someone else’s point of view” (mine) and ask them to leave? Thanks https://t.co/qDitEppm7E
— Tom Slater (@tomslater42) May 3, 2024