أذربيجان تقرر عدم المشاركة بمحادثات غرناطة الخماسية مع أرمينيا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

ذكرت وكالة “آبا” الأذربيجانية للأنباء أن الرئيس إلهام علييف لن يشارك في الاجتماع الخماسي الذي كان مقررا عقده في مدينة غرناطة الإسبانية غدا الخميس، في ما قالت وكالة “بلومبيرغ” إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألغى زيارته المقررة إلى إسبانيا.

وقالت الوكالة إن باكو قدمت اقتراحا بشأن مشاركة تركيا في الاجتماع الذي يضم أذربيجان وأرمينيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، ويشمل لقاء بين علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.

وأوضحت أن بيانات المسؤولين الفرنسيين وتعاون باريس العسكري مع يريفان أثرت سلبا على مشاركة باكو في الاجتماع، فضلا عن تصريحات رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال التي وصفتها الوكالة بـ”الاتهامية” لأذربيجان.

من جانبها، أرجعت وكالة الأناضول للأنباء سبب عدم مشاركة أذربيجان في الاجتماع إلى عدم الموافقة على شرط انضمام تركيا.

ويأتي ذلك بينما نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة أن الرئيس التركي أردوغان ألغى زيارة إلى إسبانيا غدا الخميس بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الخماسي، بسبب ازدحام جدول أعماله قبل انطلاق مؤتمر حزبه الحاكم يوم السبت.

الرئيس الأذري ونظيره التركي خلال لقاء جمعهما 25 سبتمبر/أيلول الماضي (رويترز)

اشتباكات وإدانة

في هذه الأثناء، أدانت الخارجية الأذربيجانية بشدة ما قالت إنها مزاعم لا أساس لها أطلقتها وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الثلاثاء في أرمينيا.

وجاء في بيان الخارجية الأذربيجانية أن فرنسا التي لم تعر أي اهتمام لطرد أذربيجانيين بالقوة من أراضيهم، ولم تلتفت إلى ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحقهم على مدى الـ30 سنة الماضية، تعمل على إثارة المجتمع الدولي بشكل متطرف بتوجيه اتهامات لا أساس لها ضد أذربيجان، لا سيما حينما تدّعي بما يتناقض مع مواقف منظمات دولية بأن السكان الأرمن في قره باغ أجبروا على الهجرة قسرا.

كما أضاف البيان أن محاولة فرنسا تسليح أرمينيا بشكل مستمر، مما يجعلها تعود إلى التهديد والمغامرة العسكرية، أمر لا يمكن قبوله.

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسيّة كولونا قد قالت إنّ بلادها وافقت على إبرام عقود مع أرمينيا لتزويدها بمعدات عسكرية لتتمكّن من الدّفاع عن نفسها.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأرميني في العاصمة يريفان، أضافت الوزيرة الفرنسية أنّها لا تستطيع إعطاء تفاصيل إضافيّة بهذا الخصوص في الوقت الحالي.

عشرات الآلاف فروا من إقليم قره باغ (رويترز)
شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *