في اليوم الـ199 من العدوان الإسرائيلي على غزة، استمرت مجازر الاحتلال وانتشال ضحايا مقابره الجماعية في مجمع ناصر بخان يونس جنوب القطاع، كما تم الكشف عن 3 مقابر جماعية في المنطقة.
بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، بدء عملية عسكرية في الممر الذي أقامه في قطاع غزة لفصل شماله عن المنطقتين الوسطى والجنوبية.
شهداء ومجازر
واستشهد وجرح فلسطينيون في غارات جديدة على قطاع غزة، كما تم انتشال مزيد من الجثامين من المقابر الجماعية في جنوب القطاع.
وانتشلت فرق الدفاع المدني الفلسطيني جثث 73 شهيدا من المقبرة الجماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس منذ صباح اليوم الاثنين.
وقال الدفاع المدني إن العدد الإجمالي لجثث الشهداء التي تم انتشالها من المقبرة الجماعية خلال الأيام الماضية ارتفع إلى 283 جثة من مختلف الفئات العمرية، مشيرا إلى وجود 3 مقابر جماعية داخل أسوار مجمع ناصر وأن عدد الجثث التي تجري عمليات البحث عنها يقدر بالمئات.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم في بيان، “ما زال مصير نحو ألفي شخص من المواطنين الذين كانوا يوجدون بالمجمع عند اقتحامه من جيش الاحتلال مجهولا، ولا يعرف مصيرهم إذا ما تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم”.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 6 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 54 فلسطينيا، وإصابة 104 آخرين بجروح.
وأضافت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 34 ألفا و151 شهيدا و77 ألفا و84 مصابا، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
عملية جديدة
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، بدء عملية عسكرية في الممر الذي أقامه في قطاع غزة لفصل شماله عن المنطقتين الوسطى والجنوبية، وذلك تزامنا مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تكثيف ما وصفها بالجهود العسكرية.
وقال الجيش إن “الفرقة 162 بقيادة الفريق القتالي للواء ناحال التابعة للقيادة الجنوبية أطلقت عملية في منطقة ممر الوسط”.
وفي وقت سابق، قال نتنياهو إن الأيام المقبلة ستشهد زيادة ما وصفها بالجهود العسكرية والدبلوماسية لتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
استقالة قائدين للاحتلال
وأعلن جيش الاحتلال قبول استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، على خلفية فشله في كشف عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال هاليفا في نص الاستقالة، الذي قدمه لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، إن “شعبة الاستخبارات لم تقم بالمهمة التي اؤتمنت عليها”، داعيا إلى “تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث التي قادت إسرائيل إلى ما جرى يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.
ولاحقا، أعلن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي اللواء يهودا فوكس، اعتزامه الاستقالة من منصبه في أغسطس/آب المقبل، لتكون استقالته المرتقبة هي الثانية من نوعها خلال ساعات لقائد كبير في الجيش الإسرائيلي إلى جانب توقعات باستقالات تشمل قادة كبارا آخرين.
عملية بالقدس
وفي القدس أصيب 3 مستوطنين بجروح -صباح اليوم- إثر عملية دهس غربي القدس المحتلة، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ألقت القبض على منفذي هذه العملية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن 3 إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة إثر عملية الدهس التي جرت في حي روميما غربي القدس.
وقالت شرطة الاحتلال إن المنفذَين ترجلا من السيارة بعد العملية وفرا من مكان الحادث سيرا على الأقدام، وإنها عثرت على سلاح قرب السيارة التي كانا يستقلانها، وبدأت تمشيط المنطقة بحثا عنهما قبل إلقاء القبض عليهما.
كاميرا مراقبة توثق لحظة دهس مستوطنين في القدس المحتلة #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/IQUeYbjCgA
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 22, 2024
جبهة لبنان
واستمر التصعيد على جبهة لبنان حيث أعلن حزب الله، استهداف قاعدة عين زيتيم العسكرية شمالي إسرائيل بعشرات الصواريخ، ردا على استهداف الجيش الإسرائيلي بلدات حدودية جنوب لبنان، في حين قصفت إسرائيل مواقع جنوبي لبنان.
وقال الحزب، في بيانات منفصلة، إن عناصره استهدفوا مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا، كما قصفوا تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط موقعي الضهيرة والسماقة.
واستهدف الحزب تمركزا للجنود في محيط موقع حانيتا، وقصف “التجهيزات التجسّسية” مقابل قرية الوزّاني.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، بأن صفارات الإنذار دوّت في 14 بلدة ومستوطنة إسرائيلية بينها صفد شمال إسرائيل.
وقد شنّت المقاتلات الإسرائيلية غارات على بلدتي العديسة وصريفا ومنطقة تلال الجبّور ومحيط بلدة العيشية، كما تعرّض محيط بلدة الضهيرة لقصف مدفعي إضافة إلى بلدات أخرى بجنوب لبنان.