طالب آلاف المتظاهرين في بروكسل، مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد بالضغط الاقتصادي والدبلوماسي وفرض عقوبات على إسرائيل لوقف هجماتها على قطاع غزة.
وتجمع عشرات الآلاف في العاصمة البلجيكية، مطالبين بالوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية على غزة.
وشارك في المظاهرة موظفون من الاتحاد الأوروبي، وسياسيون بلجيكيون، وممثلون عن مختلف القطاعات، إلى جانب طلاب كانوا يحتجون في أنحاء أوروبا.
وسار المتظاهرون، وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية ويحملون الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل شعارات مثل “قاطعوا إسرائيل” و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، في الشوارع الرئيسية بالمدينة، مطالبين بالتحرك.
وخلال الاحتجاجات، تم عرض رسائل الصحفيين في غزة على شاشات عملاقة، وتلاها دقيقة صمت على أرواح الضحايا في ساحة جان ري، بين مقر البرلمان الأوروبي ومبنى مجلس الاتحاد الأوروبي.
وأكد سياسيون، من بينهم عضو البرلمان الأوروبي مارك بوتنغا وبيتر ميرتنز من حزب العمال البلجيكي، على ضرورة فرض الدول الأعضاء في الكتلة الأوروبية عقوبات على إسرائيل.
وشدد رئيس حزب تحيا فلسطين في بلجيكا دياب أبو يحيى على أهمية المبادرات الجديدة لمعالجة الأزمة المستمرة.
وقال أبو يحيى إن الاحتجاجات أعطت الأمل لكنها كانت أيضًا مخيبة للآمال، لأنها لم تؤد إلى خطوات سياسية ملموسة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بقطاع غزة.