تظاهر آلاف الإسرائيليين، السبت، بعدة مدن للمطالبة بتنحي حكومة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة والإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بينما اعتقلت الشرطة 4 متظاهرين أمام منزل نتنياهو.
وقالت مراسلة الجزيرة إن آلاف الإسرائيليين أغلقوا الشارع إلى وزارة الدفاع بتل أبيب، مطالبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإبرام صفقة للتبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى أن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في ساحة كابلان وسط تل أبيب، وأغلقوا الشوارع المحيطة به.
وهددت الشرطة باستخدام القوة وتنفيذ اعتقالات في صفوف المتظاهرين في تل أبيب، حال استمرار إغلاق الشوارع.
كما أغلق أهالي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، الشارع المقابل لمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في منطقة الكرياه، وسط تل أبيب، بحسب الهيئة.
وفي مدينة قيسارية، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 4 أشخاص خلال تظاهرة أمام منزل نتنياهو شارك بها المئات، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن “على نتنياهو وضع مصالحه السياسية خارج غرفة مجلس الحرب”.
وأضافوا أن “نتنياهو يتجاهلنا ولا يسمعنا وأكبر دليل خطابه الصحفي بالتزامن مع مظاهراتنا”.
وطالبت عائلات الأسرى رئيس نقابة العمال إعلان إضراب وشل الاقتصاد حتى التوصل لاتفاق تبادل للأسرى.
ويتظاهر الإسرائيليون بوتيرة يومية للمطالبة بتنحي حكومة نتنياهو والإفراج عن الأسرى، لكن التظاهرات المركزية تنظم مساء كل سبت في أنحاء البلاد.
ثمن باهظ
من جانبه، قال المنسق الإسرائيلي لشؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، لشبكة “سي إن إن” الأميركية إن مطالب حركة حماس بشأن صفقة الرهائن “وهم”، ويجب أن تكون “قريبة من الواقع”، على حد قوله.
وأقر هيرش بأن “الجيش مستعد لدفع ثمن باهظ مقابل إعادة الرهائن، ولكن الثمن لا يصل إلى حد إنهاء حرب إسرائيل ضد حماس”.
وأشار منسق شؤون الأسرى الإسرائيليين إلى أن نتنياهو لديه مخاوف من أن “مسؤولي حماس السياسيين الذين يتفاوضون على صفقة الرهائن، ليسوا على اتصال بمسؤولي حماس على الأرض في غزة”.
وأكد هيرش أن “الحرب لن تنتهي، وسيتم تفكيك حماس، ولكننا نرغب بشدة في التوصل إلى اتفاق وإعادة الرهائن”، على حد قوله.