أعرب وزير الصحة في كوريا الجنوبية تشو كيو هونغ -اليوم الاثنين- عن قلقه البالغ إزاء قرار أساتذة الطب الاستقالة بشكل جماعي لدعم إضراب الأطباء المبتدئين الذي أدى إلى شلل الخدمات الطبية لمدة شهر تقريبا.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن حوالي 90% من بين 13 ألف طبيب متدرب ومقيم توقفوا عن العمل منذ أواخر فبراير/شباط احتجاجا على قرار الحكومة زيادة الالتحاق بكليات الطب بمقدار ألفي مقعد من 3058 حاليا.
ومع ظهور علامات قليلة على التراجع عن التحرك العمالي الذي قام به الأطباء المبتدئون، أعلنت لجنة الطوارئ لأساتذة الطب -يوم الجمعة الماضي- أن أعضاء هيئة التدريس من 16 كلية طب سيقدمون استقالاتهم بشكل جماعي في 25 مارس/آذار في محاولة لتحقيق انفراجة بالمأزق الراهن.
وقال الوزير في اجتماع حكومي “على الرغم من مخاوف الناس ومناشدات الحكومة المتكررة، فإننا نعرب عن قلقنا البالغ إزاء إصدار مثل هذا الإعلان”.
وحث تشو الأساتذة على تركيز جهودهم على إقناع طلاب الطب والأطباء المبتدئين بالعودة إلى الجامعات والمستشفيات، مع المشاركة في المناقشات لتحسين النظام الطبي في البلاد.
وأضاف أنه يعتزم الاجتماع مع رؤساء أكبر 5 مستشفيات بالبلاد -في وقت اليوم- تليه جلسة أخرى مع مديري المستشفيات التي تديرها الدولة يوم غد.
وتسعى الحكومة لزيادة حادة في عدد طلاب الطب لمواجهة شيخوخة السكان السريعة، ونقص الأطباء في الريف والمناطق الأساسية، مثل طب الأطفال وأقسام الطوارئ.
من ناحية أخرى، يقول الأطباء إن زيادة الحصص ستقوض جودة التعليم الطبي وتؤدي لارتفاع التكاليف الطبية للمرضى. وقد دعوا إلى اتخاذ تدابير لمعالجة قضية المتخصصين الذين يتقاضون أجوراً منخفضة أولاً، وتحسين الحماية القانونية ضد الدعاوى القضائية المفرطة المتعلقة بسوء الممارسة الطبية.