قال الوكيل المساعد لوزارة الصحة في قطاع غزة ماهر شامية، إن محافظة شمال قطاع غزة تتعرض لإبادة إسرائيلية ممنهجة منذ 15 يوما، مما تسبب في أوضاع كارثية هناك.
وخلال حديثه للأناضول، أشار شامية، إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف فجر السبت، المستشفيات الثلاثة المتبقية في محافظة الشمال، مستدركا أنها ما زالت تعمل بشكل جزئي رغم هذا القصف.
وذكر أن استمرار الحصار الإسرائيلي على هذه المحافظة تسبب في نقص بالأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة داخل المستشفيات الثلاثة.
وجدد شامية مطالبة وزارته للمؤسسات الدولية المعنية بـحماية المستشفيات والمنشآت المدنية وتجنيبها الجنون الإسرائيلي.
استهداف المستشفيات
قال المسؤول الطبي إن المستشفيات الثلاثة المتبقية وهي كمال عدوان والإندونيسي (حكوميان) والعودة (أهلية)، تعرضوا للقصف الإسرائيلي فجر السبت.
وتابع: هذا القصف تسبب بتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وأوضح أن المستشفيات تواصل عملها بشكل جزئي رغم هذه الهجمات الإسرائيلية التي استهدفتها بشكل مباشر.
وعن مستشفى كمال عدوان، قال شامية، إن الجيش استهدف طوابقه العلوية بعدة قذائف مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل.
إلى جانب ذلك، فإن طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت ساحة المستشفى مما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة اثنين آخرين، وفق قوله.
واستكمل شامية، قائلا: المشهد داخل هذا المستشفى مروع، حيث سادت حالة من الهلع والذعر بين المرضى والطاقم الطبي، لا سيما بين 40 مريضًا كانوا داخل المستشفى وقت الهجوم.
وذكر أن القدرة الاستيعابية للمستشفى قد انتهت تماما في ظل امتلاء جميع الأقسام بما فيها العناية المركزة وحضانة الأطفال.
ولفت إلى أنه تم اللجوء لاستخدام المفارش الأرضية في قسم الولادة الذي يخضع للترميم لاستقبال المزيد من المصابين.
وأما فيما يتعلق بالهجوم الذي استهدف مستشفى العودة، فقال شامية، إن هذا المستشفى تعرض أيضا لإصابات مباشرة في الطوابق العلوية، دون توضيح طبيعة الاستهداف.
وفي حديثه عن المستشفى الإندونيسي، قال شامية، إن الآليات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة دمرت المولد الكهربائي (الرئيسي) مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي والذي بدوره أدى لارتقاء (وفاة) مريضين اثنين في قسم العناية المركزة.
وتابع عن ذلك: كما فرض الجيش حصارا مشددا على المستشفى مما يعزز الحاجة الملحة لإخلاء العديد من الحالات الخطيرة.
نقص أدوية
وشدد شامية، في حديثه، على أن المستشفيات الثلاثة تعاني من نقص حاد في الطاقم الطبي، وخاصة المتخصصين في الجراحات التخصصية، حيث لم يتبقَ سوى عدد قليل منهم للتعامل مع الأعداد الكبيرة من الإصابات.
وأضاف: كما تعاني المستشفيات من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية.
وأشار شامية، إلى أن وزارته تواصلت مع الصليب الأحمر الدولي والمنسقين الدوليين لنقل رسالة واضحة تطالب بتجنيب المستشفيات هذا الجنون الإسرائيلي.
وأردف: هذه المنشآت مدنية ولا علاقة لها بما يجري على الأرض.
وناشد شامية، المجتمع الدولي بضرورة الضغط لوقف استهداف المستشفيات، قائلا: نحتاج من الجميع أن يرفع صوته عاليا ويقول كفى لهذا الجنون، لأن هذه المستشفيات ليس لها علاقة بما يجري على الأرض مطلقا.