مرض الجذام لا يزال يهدد البشرية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

لا يزال الجذام -وهو مرض معد ومزمن- يشكل تهديدا للبشرية لا سيما في مناطق جنوب شرق آسيا.

والجذام (داء هانسن) مرض مزمن ومعدٍ يسببه نوع من البكتيريا، يُسمى المتفطرة الجذامية، ويصيب هذا المرض الجلد والأعصاب المحيطية ومُخاطية الجهاز التنفسي العلوي والعينين.

ووفق المعطيات الواردة على صفحة منظمة الصحة العالمية، التي اطلع عليها مراسل الأناضول، فإن معظم حالات الجذام شوهدت في جنوب شرق آسيا في عام 2022.

وبلغ إجمالي الإصابات بهذا المرض حول العالم 174 ألفا و59 حالة في 2022.

وفي قاعدة البيانات، احتلت الهند المرتبة الأولى في قائمة الدول التي كان فيها المرض الأكثر شيوعا في عام 2022، بـ 103 آلاف و819 حالة جديدة، تلتها البرازيل بـ 19 ألف و635 حالة.

في حين جاءت إندونيسيا في المركز الثالث بـ 12 ألفا و441 حالة جديدة.

وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد الأشخاص المصابين بالجذام وأفراد أسرهم، بياتريس ميراندا غالارزا، إنه تم قطع شوط طويل في مكافحة الجذام من الماضي إلى الحاضر.

انخفاض

وأضافت في حديث للأناضول: “بحسب منظمة الصحة العالمية، انخفض عدد حالات الجذام، التي كانت أكثر من 5 ملايين في الثمانينيات، إلى أقل من 200 ألف بحلول نهاية عام 2022”.

ولفتت غالارزا إلى التحيز الذي يواجهه مرضى الجذام، وقالت إن هناك العديد من القوانين التمييزية ضدهم في دول أفريقية وآسيوية.

وذكرت أنه ينبغي تسليط الضوء على جهود المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يتعاملون مع مرض الجذام ودعمها.

وقالت غالارزا: “من الأهمية بمكان ضمان ظهور مرض الجذام كقضية من قضايا حقوق الإنسان ووصول أصوات المصابين به إلى المجالين السياسي والاجتماعي”.

وأشارت إلى أهمية زيادة التعاون بين الحكومات والأكاديميين والمجتمع المدني بشأن قضية الجذام.

كما أكدت أهمية تشجيع المشاركة النشطة للأشخاص المصابين بالجذام في الفعاليات ذات الصلة، سواء الأبحاث أو الأنشطة الحقوقية.

والجذام مرض يمكن الشفاء منه ويمكن الوقاية من الإعاقة الناجمة عنه إذا ما قُدِّم العلاج في المراحل المبكرة. ويتعرض المصابون بالجذام للوصم والتمييز، علاوة على التشوّه الجسدي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *