كوريا الجنوبية.. أساتذة كلية الطب في جامعة سول يهددون بتقديم استقالة جماعية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قالت وزارة الصحة في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، إنها ستبحث مسألة إصدار أمر لأساتذة الطب للعودة إلى عملهم إذا ما استقالوا بشكل جماعي احتجاجا على الموقف المتأزم بسبب إضراب الأطباء المتدربين، داعية إلى ضبط النفس من أجل حياة المرضى.

وقرر أساتذة كلية الطب في جامعة سول الوطنية أمس الاثنين، تقديم استقالات جماعية الأسبوع المقبل حال أخفقت الحكومة في تقديم “انفراجة معقولة” في الإضراب الذي طال أمده.

وقالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء، إن الأساتذة في العديد من كليات الطب الأخرى حذروا من أنهم سيحذون حذو زملائهم في جامعة سول الوطنية إذا لم تبدأ الحكومة الحوار بدون شروط مسبقة.

وقال وزير الصحة جو كيو هونج خلال اجتماع للمقر المركزي للتدابير المضادة للكوارث والسلامة:” يهدد قرار استقالة أساتذة جامعة سول الوطنية حياة وصحة المرضى… أعرب عن مخاوفي الشديدة”.

وأضاف الوزير: “اطلب من الأساتذة الوقوف إلى جانب المرضى والعمل مع الحكومة لإقناع الأطباء المبتدئين بالعودة إلى العمل”.

يشار إلى أن أكثر من 90% من الأطباء المتدربين في البلاد، والبالغ عددهم 13 ألفا، قدموا استقالات جماعية قبل أكثر من 3 أسابيع احتجاجا على قرار الحكومة زيادة الالتحاق بكليات الطب بمقدار ألفين بدءا من العام المقبل لمعالجة نقص الأطباء، حيث تبلغ الحصة الحالية 3058.

وردا على سؤال حول رد فعل الحكومة على الاستقالات المحتملة لأساتذة الطب، قال النائب الثاني لوزير الصحة بارك مين سو للصحفيين إن الحكومة تراجع الخيارات الإدارية المختلفة.

عاملون طبيون

وقال بارك: “يحق للحكومة إصدار أوامر مختلفة لمواصلة تقديم العلاج الطبي، لأن الأساتذة هم في الأساس عاملون طبيون”.

وأضاف: “سنلتزم بزيادة الحصص المقررة في كلية الطب، لكن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة”.

وقال بارك إن وزير الصحة عقد اجتماعا مغلقا أمس الاثنين مع بعض الأطباء المتدربين في محاولة لإنهاء إضرابهم الذي طال أمده، وهو أول اجتماع من نوعه بين الوزير والأطباء منذ بدء الإضراب.

ولكن الحكومة شددت على موقفها الحازم ضد الأطباء المضربين.

واعتبارا من أمس الاثنين، أرسلت الحكومة إشعارات مسبقة بتعليق الترخيص إلى ما مجموعه 5556 طبيبا متدربا تحدوا أمر الدولة بالعودة إلى العمل.

ومع تفاقم تعطل الخدمات الطبية، فتحت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء، خطا ساخنا لحماية الأطباء الذين عادوا إلى العمل أو الذين يرغبون في العودة.

كما نشرت الحكومة جراحين عسكريين وأطباء صحة عامة في المستشفيات التي طالها الإضراب للمساعدة في رعاية المرضى المتضررين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *