حمد الطبية في قطر تجري جراحة ترميمية مجهرية نوعية تنقذ مريضة من غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

حقق قسم الجراحة التجميلية بمؤسسة حمد الطبية في قطر إنجازا طبيا جديدا تمثل في عملية جراحية تجميلية هي الأولى من نوعها، نظرا لاستخدام تقنيات الجراحة الترميمية المجهرية للشرائح المعتمدة على الشرايين الثاقبة فيها.

وقالت المؤسسة -في بيان اليوم الأربعاء وصل للجزيرة نت- إن العملية أجريت لمريضة من غزة كانت تعاني من ألم شديد في الظهر وعدم القدرة على المشي أو الجلوس وفي حالة شبه شلل.

وقد استمرت العملية الجراحية حوالي ساعتين، وهي مدة تعتبر قصيرة للغاية بالنظر إلى النقص الشديد الذي أصاب الأنسجة المركبة لمنطقة أسفل الظهر عند المريضة، وتكللت العملية بالنجاح.

وصرح الدكتور عطا الله حمادة حمودة -استشاري ورئيس قسم الجراحة التجميلية بمؤسسة حمد الطبية- بأن نجاح هذه العملية وغيرها الكثير من العمليات المعقدة هو ثمرة تطبيق المعايير العالمية وتوفر الكوادر والخبرات الجراحية واستخدام التقنيات الطبية المتطورة في تقديم الرعاية الصحية لمرضى المؤسسة، مما جعلها تتبوأ المكانة المتميزة في طليعة المؤسسات العلاجية في المنطقة.

وقال الدكتور سليم نور الدين اللحام -استشاري مشارك في قسم الجراحة التجميلية وقائد فريق الجراحة الذي أجرى العملية- إن العملية كانت معقدة بالنظر لمساحة العيب النسيجي، فضلا عن الحاجة لاستخدام عدد من الشرائح المعتمدة على الشرايين الثاقبة بطريقة مبتكرة وجديدة، وذلك لإجراء ترميم ناجح دون التسبب بأي ضرر في الأنسجة الأخرى.

وأوضح الدكتور اللحام أنه بعد إجراء الجراحة الترميمية والعلاج الفيزيائي، استأنفت المريضة حياتها الطبيعية وعادت للمشي والجلوس دون الشعور بأي ألم، علما بأنها قد وصلت إلى مؤسسة حمد الطبية وهي في حالة صحية متدهورة إذ كانت تعاني من نقص شديد في أنسجة الظهر وحروق في منطقة الفخذ، بالإضافة لإنتان فطري نتيجة عدم معالجة الجروح لمدة طويلة ونقص مناعة المريضة.

وقد تم القيام بتظيير جراحي لإزالة الأنسجة المتهتكة وتقديم تغذية عالية البروتين للمريضة ومن ثم إجراء التدخل الجراحي النوعي.

من جانبها، قالت الدكتورة سكينة الصيقل اختصاصي الجراحة التجميلية بمؤسسة حمد الطبية التي شاركت في العملية الجراحية: “نعتز بالمساهمة في إجراء العمليات الجراحية المهمة التي سمحت لمرضى غزة باستعادة قدراتهم الوظيفية والعودة لممارسة حياتهم بعد ما تعرضوا له خلال الأحداث في غزة. تعتبر جروح مرضى غزة معقدة جدا وهو ما استلزم تطوير أساليبنا الجراحية وتصميم الشرائح المعقدة. نحمد الله ونشكر دولة قطر على الفرصة التي أتيحت لنا لمساعدة أهل غزة ونتمنى الشفاء لجميع المرضى”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *