الصحة العالمية: كثيرون من مرضى مستشفى الشفاء بغزة سيموتون إذا لم يتم إجلاؤهم

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الأربعاء إن تدمير مستشفى الشفاء في غزة سيتطلب المزيد من عمليات الإجلاء الطبي وسيؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من الوفيات إذا لم ينفذ الإجلاء بسرعة.

وغادرت القوات الإسرائيلية المستشفى أول أمس الاثنين بعد عملية استمرت أسبوعين اعتقلت خلالها المئات ممن تشتبه في أنهم مسلحون فلسطينيون وتركت خلفها مباني مدمرة على مساحات واسعة.

وقال غيبريسوس: “سيزداد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى إجلاء طبي، والإجلاء الطبي بطيء بالفعل”.

وأضاف: “سيموت الناس لأنهم لن يحصلوا على الخدمات سواء من الشفاء أو بسبب بطء الإجلاء، لأنه لا يمكن إجلاؤهم”.

وأكد غيبريسوس: “يجب تسريع عملية الإجلاء… وإلا سنخسر الكثير من الناس. سنفقد الكثير من الأرواح”.

وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن تدمير مستشفى الشفاء سيترك “الآلاف بدون رعاية صحية”.

الرعاية الصحية في غزة غير كافية

وشدد على ضرورة نقل المرضى بطريقة ما لمنشآت أخرى تقدم الرعاية الصحية في شمال القطاع والتي تكافح بالفعل لتواصل العمل.

وأضاف: “علينا أن ندرك أن الرعاية الصحية المقدمة في غزة غير كافية على الإطلاق… إنه نظام صحي جاثم على ركبتيه كما قلنا مرارا… إنه غير كاف. إنه غير مكتمل”.

وذكر غيبريسوس أن 10 فقط من مستشفيات غزة البالغ عددها 36 لا تزال قادرة على العمل ولو بشكل جزئي.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تسعى لزيارة المستشفى المدمر للتحدث مع الموظفين ومعرفة ما يمكن إنقاذه، لكنه استطرد قائلا إن الوضع على الأرض يبدو “كارثيا”.

وكان مجمع الشفاء الطبي، وهو أكبر مستشفى في غزة قبل الحرب، إذ كان يضم 750 سريرا وغرف عمليات عديدة، أحد منشآت الرعاية الصحية القليلة التي تعمل جزئيا في شمال غزة قبل المداهمة.

حصار استمر أسبوعين

وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي مدينة غزة بعد عملية اقتحام وحصار استمرت أسبوعين، بينما عُثر على مئات الجثث داخل المجمع، وفي المنطقة المحيطة به.

وتوجهت قوات الاحتلال جنوبا حيث يوجد معسكر لها تتمركز فيه الدبابات والجرافات في المنطقة الواقعة بين حيي الشيخ عجلين وتل الهوى.

ووفقا لما نقله مراسل الجزيرة عن شهود عيان، فقد كان الانسحاب مفاجئا، وتزامن مع إطلاق نار وإطلاق قذائف من الدبابات صوب مبان سكنية في محيط المجمع الطبي.

ويأتي الانسحاب بعد هجوم إسرائيلي على المجمع ومحيطه لمدة أسبوعين أدى إلى استشهاد وجرح واعتقال مئات الفلسطينيين.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش قتل 200 واعتقل 500 آخرين واحتجز نحو 900 للتحقيق خلال عمليته بالمجمع الطبي ومحيطه.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *