‫التوتر النفسي المستمر يهددك بالسكري وارتفاع ضغط الدم

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

يؤثر التوتر النفسي على صحة الإنسان وله آثار سلبية عميقة، حيث يؤذي التوتر المستمر الجسد ‫والنفس على حد سواء، فما هي أبرز أضراره؟ وكيف نحمي أنفسنا منها؟

‫يؤكد رئيس مؤسسة المعرفة الصحية الألمانية الدكتور رالف سور أن ‫التوتر النفسي المستمر يدفع المرء إلى اتباع سلوكيات وعادات غير صحية، مثل ‫قلة النوم والتدخين وتناول الطعام بشكل سريع أو تناول طعام غير صحي، مما ‫يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، ثم يصبح المرء أكثر عرضة للإصابة ‫بالأمراض المعدية.

متاعب الجهاز الهضمي

‫‫ويوضح سور أن التوتر النفسي المستمر يؤدي إلى متاعب الجهاز الهضمي، ‫والتي تتمثل في الإسهال وحرقة المعدة ومتلازمة القولون العصبي.

‫كما يؤثر التوتر النفسي المستمر بالسلب على الجهاز الحركي، حيث إنه يؤدي ‫إلى الإصابة بالشد العضلي وآلام الظهر والانزلاق الغضروفي.

‫ارتفاع ضغط الدم وداء السكري

‫من جانبها، أشارت الدكتورة النفسية الألمانية مازدا أدلي إلى أن التوتر النفسي المستمر ‫يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي يرفع بدوره خطر الإصابة بأزمة قلبية أو ‫سكتة دماغية.

‫وأضافت الدكتورة أن التوتر النفسي المستمر يدفع الجسم ‫إلى تخزين المزيد من السكر والدهون ويعزز فرص مقاومة الإنسولين، مما ‫يمهد الطريق للإصابة بداء السكري من النوع الثاني وارتفاع مستوى الكوليسترول ‫الضار بالدم وتضيق الأوعية الدموية.

‫نوبات ذعر واكتئاب

‫ومن ناحية أخرى، أشارت أدلي إلى أن التوتر النفسي المستمر له بطبيعة ‫الحال تأثير سلبي على الذهن والنفس، حيث إنه يؤدي إلى ضعف التركيز ‫ومشاكل الذاكرة، كما أنه يرفع خطر الإصابة باضطرابات الخوف والقلق ‫ونوبات الذعر، فضلا عن أنه يمهد الطريق للإصابة بالاكتئاب.

‫تقنيات الاسترخاء

‫ولتجنب هذه المخاطر الصحية الجسيمة ينبغي مواجهة التوتر النفسي المستمر ‫من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل وتمارين التنفس ‫وتمارين الانتباه، كما أن المواظبة على ممارسة الرياضة تساعد على التخلص ‫من التوتر النفسي.

ومن المفيد أيضا ممارسة الهوايات ومقابلة الأصدقاء، حيث يساعد ذلك على ‫تعزيز المشاعر الإيجابية، وبالتالي الشعور بالاسترخاء النفسي.

العلاج النفسي

وإذا لم تفلح هذه التدابير في مواجهة التوتر النفسي المستمر فإنه ينبغي ‫حينئذ استشارة طبيب نفسي للخضوع للعلاج النفسي، حيث يساعد العلاج ‫السلوكي المعرفي على تغيير طرق وأنماط التفكير التي تعزز التوتر النفسي مثل السعي الدائم إلى الكمال.

‫كما يمكن أيضا الخضوع للعلاج بالأدوية النفسية، مثل المهدئات ومضادات ‫الاكتئاب.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *