تداولت صفحات فلسطينية إخبارية على منصات التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، مقطع فيديو لطبيبة تحدت الرصاص الإسرائيلي لإنقاذ شاب مصاب أمام بوابة مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأظهر مقطع الفيديو الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي، وهي تركض منحنية الظهر، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، من بوابة المجمع الداخلية نحو الخارج لإنقاذ شاب أصابه رصاص قناص إسرائيلي، وبقي ينزف وهو ملقى على الأرض.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الطبيبة العسولي تواصل عملها بلا انقطاع رغم نزوحها عن منزلها الذي دمره الجيش الإسرائيلي في بلدة عبسان الجديدة، شرق مدينة خان يونس.
وقال شهود عيان للأناضول إن العسولي لم تمتنع عن إنقاذ الشاب المصاب رغم الخطر الذي عرضت نفسها له، حيث سبق أن استهدف الجيش الإسرائيلي مسعفي المصابين بشكل مباشر. وأشاد ناشطون بجرأة وشجاعة الطبيبة العسولي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حصار مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لليوم الـ20 على التوالي، وسط إطلاق نار واستهداف متكرر لمحيطيهما ولكل جسم متحرك.
وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان “قوات الاحتلال تطلق النار الكثيف باتجاه بوابات ومباني وساحات مجمع ناصر الطبي”. وتحدثت عن سقوط شهيد وعدد من الإصابات نتيجة إطلاق النار المكثف باتجاه المجمع.
وأشارت الوزارة إلى أن الطواقم الطبية تعجز عن الحركة بين مباني المجمع جراء الاستهداف، وأعربت عن خشيتها على حياة 300 كادر صحي و450 جريحا ومريضا و10 آلاف نازح داخل المجمع.
وطالبت الوزارة المؤسسات الأممية بدخول المجمع لحمايته وحماية كل الموجودين بداخله.
ومنذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على خان يونس، وفي محيط مستشفياتها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، مما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عنها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.