8 علامات قد تكشف إصابتك باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

يؤثر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على  القدرة على التركيز والتحكم في السلوكيات والانفعالات. يتميز هذا الاضطراب بصعوبة الحفاظ على الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية التي قد تؤثر في الأداء اليومي في العمل، الدراسة، أو الحياة الاجتماعية. وعلى الرغم من أن الاضطراب يرتبط عادة بمرحلة الطفولة، إلا أن أعراضه قد تستمر وتؤثر في حياة البالغين بطرق قد تكون خفية وصعبة في التعرف عليها.

إليك 8 علامات قد تشير إلى أنك تعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة البلوغ، نقلتها صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مجموعة من الخبراء النفسيين.

1- الفوضى المستمرة

قد يشعر الذين يعانون من هذا الاضطراب بأنهم غارقون في الفوضى التي تعكس صعوبة في التعامل مع التفاصيل الصغيرة؛ سواء كانت فوضى في ترتيب الأمور الشخصية أو في إدارة المهام اليومية وتتبّعها، حيث يتراكم العديد من المهام غير المنجزة أو يتم فقدان الممتلكات بشكل متكرر.

على سبيل المثال، قد يجدون أنفسهم دائما متأخرين عن موعد تسليم المهام، أو أنهم دائما يبحثون عن مفاتيحهم أو أوراقهم المهمة في كل مرة يحتاجون إليها. هؤلاء الأشخاص قد يبدؤون في مهمة معينة ثم يتركونها نصف مكتملة بسبب الانشغال بمهمة أخرى، مما يسبب لهم شعورا بالإرهاق ويعزز حالة الفوضى في حياتهم.

2- الاندفاعية

الاندفاع هو سمة واضحة للذين يعانون من الاضطراب، حيث يميلون دوما إلى اتخاذ قرارات سريعة دون التفكير في العواقب. قد يتصرفون بشكل متهور في المواقف الاجتماعية، دون اكتراث لسلامتهم الشخصية أو سلامة الآخرين. كما يواجهون صعوبات في تبادل الأدوار، مثل مقاطعة الآخرين أثناء الحديث أو عدم الانتظار حتى يحين دورهم في الأنشطة الرياضية الجماعية.

3-  صعوبة التركيز

غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب من تشتت انتباههم بسرعة، مما يجعل من الصعب عليهم إتمام المهام أو الالتزام بالمواعيد النهائية. وقد يجدون صعوبة في التركيز على مهمة واحدة لفترات طويلة، خاصة إذا لم يكن هناك مكافأة فورية أو نتيجة ملموسة. على سبيل المثال، قد يبدؤون في قراءة تقرير مهم ثم يجدون أنفسهم فجأة يفكرون في موضوع آخر أو يتصفحون الإنترنت، مما يؤدي إلى إتمام مهامهم بشكل غير مكتمل أو تفويت تفاصيل مهمة.

4- التململ

يظهر التململ بشكل بارز عند البالغين المصابين بالاضطراب، حيث يعجزون عن الجلوس بهدوء دون تحريك اليدين أو القدمين بشكل مستمر. قد يعانون أيضا من الأرق المُفرط، حيث يشعرون بصعوبة في الاسترخاء أو الحصول على نوم هادئ. إضافة إلى ذلك، قد يشعرون بالملل أو الارتباك في المواقف التي تتطلب الهدوء، مثل الاجتماعات أو الأنشطة التي تحتاج إلى تركيز تام. كما يواجهون صعوبة في الانخراط في المهام بهدوء، مما يؤثر في قدرتهم على أداء الأعمال أو التفاعل بشكل طبيعي في بيئات هادئة أو تتطلب التركيز.

5- التسويف

قد يتجنب البالغون المصابون بهذا الاضطراب القيام بالمهام أو تحمل المسؤوليات بسبب شعورهم بالإرهاق. على سبيل المثال، قد يؤجلون الالتزامات المهمة أو يتجنبونها تماما بسبب شعورهم بالضغط أو التوتر. ويصبح التسويف هنا وسيلة للتعامل مع التوتر الناتج عن المهام التي تبدو معقدة أو مرهقة. نتيجة لذلك، يتراكم العديد من الأعمال غير المنجزة، مما يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر. هذا التراكم يمكن أن يجعل المهام تبدو أكثر صعوبة بمرور الوقت، مما يؤدي إلى حلقة من التسويف المستمر.

6- سوء إدارة الوقت

يعاني بعض المصابين بالاضطراب من التأخر المتكرر أو تقدير الوقت بشكل خاطئ عند تحديد مدة إتمام المهام. وقد يظنون أن إتمام مهمة معينة سيستغرق وقتًا أقل من الواقع، مما يؤدي إلى التأخير أو الشعور بالتعثر في إنجاز المهام بفعالية.

7- الحالة المزاجية المسيئة وتدني تقدير الذات

يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب في كثير من الأحيان من تدني تقدير الذات والاكتئاب والقلق بسبب شعورهم المستمر بالفشل أو عدم قدرتهم على إتمام المهام بنجاح أو تحقيق أهدافهم كما يرغبون. يمكن أن تؤدي هذه المشاعر إلى التوقف عن المحاولة، ويفقدون الحافز للعمل أو الدراسة، أو حتى فقدان الاهتمام بالهوايات والأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقا.

الاضطراب الداخلي له أسباب عضوية كاضطرابات نظم القلب أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو انخفاض ضغط الدم أو مرحلة انقطاع الطمث لدة النساء أو نفسية كالاكتئاب أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أو الاضطراب ثنائي القطب. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية “dpa”. لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa صور: Monique Wüstenhagen/dpa-tmn/dpa Credit: Monique Wüstenhagen / dpa-tmn / Monique Wüstenhagen/dpa-tmn/dpa

8- ردود الفعل السريعة على الإحباط

تعتبر الاستجابة السريعة للإحباط من السمات المميزة للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب، حيث ينفعلون بشكل غير متوقع ويشعرون بالغضب بشكل مفاجئ وسريع عندما يواجهون صعوبة في إتمام المهام أو تحقيق أهدافهم. هذه التصرفات قد تجعلهم يُعتبرون صعبي المراس في بيئات العمل أو الحياة الاجتماعية، والسبب وراءها ليس مجرد التهور، بل هو نتيجة مباشرة للشعور بالعجز أو الإحباط.

متى تطلب مساعدة الطبيب؟

يُظهر الكثير من الأشخاص بعض هذه السلوكيات أحيانا، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أنهم يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. تكون هذه السلوكيات لدى المصابين أكثر حدة وتكرارا، وتستمر لفترات طويلة، مما يؤثر بشكل واضح في قدرتهم على أداء المهام اليومية بفعالية، ويجعل من الضروري طلب المساعدة الطبية حال ظهور هذه الأعراض واستمرارها.

ومن خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للعديد من الأشخاص تحسين جودة حياتهم، حيث يمكنهم الحصول على شعور أكبر بالتحكم والإنتاجية في مختلف الجوانب، سواء في العمل أو العلاقات أو الأنشطة اليومية الأخرى.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *