هل تساعد البطانيات الثقيلة على النوم بشكل أفضل؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

مع برودة الطقس في الخارج، تصبح البطانيات الثقيلة خيارا شائعا للتدفئة. يقول بعض الناس إن الضغط الإضافي يساعدهم في الشعور بالراحة بعد يومهم الطويل والنوم بشكل أسرع، فهل تساعد البطانيات الثقيلة حقا على النوم بشكل أفضل؟

تأتي البطانيات الثقيلة بثقل إضافي في شكل خرز زجاجي، أو حبيبات، أو قطن، أو حشو آخر. ولم يدرس العلماء بالضبط كيفية عمل البطانيات، لكن لديهم بعض الأفكار.

قال الدكتور نيل واليا، خبير طب النوم بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة لصحيفة الإندبندنت: “إن اللمسة القوية للبطانيات قد تهدئ استجابة الدماغ، الوزن الموزع بالتساوي عليك يخبر جسمك أنك في بيئة هادئة”.

ويحفز الضغط الإضافي الدماغ لإطلاق ما يسمى بهرمون الحب، والمعروف أيضا باسم الأوكسيتوسين. ويمكن لهذا الهرمون أن يقلل القلق.

دليل اختيار البطانية

ينصح الخبراء البالغين الأصحاء اختيار بطانية يبلغ وزنها حوالي 10% من وزن الجسم. لذا فإن الشخص الذي يزن 70 كيلوغراما قد يختار بطانية تزن 7 كيلوغرام. لا يُنصح باستخدام البطانيات الثقيلة للأطفال الرضع أو الأطفال الصغار لأنها قد تعيق الحركة والتنفس.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم أو اضطرابات النوم أو مشاكل الجهاز التنفسي استشارة الطبيب قبل استخدام البطانيات الثقيلة.

البطانيات ليست مناسبة للجميع وكل شخص يحصل على أفضل استفادة من بطانيته بشكل مختلف، فعلى سبيل المثال، قد يجد البعض أنها دافئة جدا لاستخدامها خلال الأشهر الدافئة.

هل يمكن للبطانيات الثقيلة تحسين النوم؟

لا يوجد الكثير من الأبحاث حول ما إذا كانت البطانيات الثقيلة تعمل بالفعل، والدراسات الموجودة هي على مجموعات صغيرة من المشاركين. ولا تركز معظم الدراسات على الشخص العادي.

ولكن الباحثين يركزون بشأن ما إذا كانت البطانيات الثقيلة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم المزمنة أو حالات الصحة العقلية أو اضطرابات النمو.

هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن البطانيات الثقيلة يمكن أن تساعد في القلق والألم المزمن والنوم، لكن النتائج ليست قاطعة.

ووجدت دراسة أجريت على 120 شخصا يعانون من الأرق أن البطانيات الثقيلة ساعدتهم على النوم بشكل أفضل مقارنة بالبطانية الخفيفة.

ووجدت دراسة ثالثة أجريت على 94 بالغا يعانون من آلام مزمنة أن البطانية الأثقل لم تؤثر على النوم، لكنها كانت أفضل في تقليل الألم مقارنة بالبطانية الأخف.

وعلى الرغم من عدم وجود أدلة قوية حتى الآن تدعم فوائد البطانيات الثقيلة، فإن خبراء النوم يقولون إنه لا ضرر من تجربتها.

ويقترح الدكتور دانييل بارون، خبير طب النوم في كلية طب وايل كورنيل، هذه الطريقة على مرضاه بعد العلاجات والأدوية التقليدية الأخرى: “إذا لم تؤلمك و(اعتقدت أنها) قد تساعد، فإن الأمر يستحق المحاولة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *