مركب الرمان قد يحسن الذاكرة والأعراض

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 8 دقيقة للقراءة

  • Urolithin A هو مركب طبيعي يظهر أنه يدعم الذاكرة والوظيفة الإدراكية ويقلل من التهاب الدماغ.
  • تشير دراسة جديدة أجريت على الفئران إلى أن اليوروليثين أ قد يكون له خصائص علاجية في علاج مرض الزهايمر.
  • يمكن أن يؤدي استهلاك بعض البوليفينول، المتوفر بكثرة في الرمان، إلى زيادة إنتاج بكتيريا الأمعاء لليوروليثين أ.
  • يوصي الخبراء بتعزيز إنتاج الجسم لليوروليثين أ من خلال النظام الغذائي بدلاً من المكملات الغذائية.

مرض الزهايمر هو اضطراب تنكسي في الدماغ يصيب في المقام الأول الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا وهو السبب الرئيسي للخرف في كبار السن.

تشير الأبحاث إلى ذلك البحر المتوسط و عقل قد تحمي الأنظمة الغذائية من مرض الزهايمر، ربما بسبب انخفاض تناول الدهون المشبعة والسكريات المسببة للالتهابات وزيادة استهلاك الفيتامينات والمعادن والأوميجا 3 ومضادات الأكسدة.

وبما أن مرض الزهايمر يرتبط بارتفاع الإجهاد التأكسدي، فإن زيادة تناول مضادات الأكسدة قد يكون مفيدًا بشكل خاص. تعمل مضادات الأكسدة على مقاومة أضرار الجذور الحرة، وربما تخفف من آثار المرض.

دراسة حديثة نشرت في الزهايمر والخرف اكتشفوا اليوروليثين أ، وهو مركب طبيعي تنتجه بكتيريا الأمعاء عندما تقوم بمعالجة بعض مركبات البوليفينول الموجودة في الرمان.

يحتوي اليوروليثين أ على مضادات الأكسدة القوية وتأثيراته المضادة للالتهابات، إلى جانب الفوائد المحتملة الأخرى لصحة الدماغ.

عالج الباحثون نماذج مختلفة من الفئران المصابة بمرض الزهايمر باستخدام اليوروليثين A لمدة 5 أشهر لتقييم التأثيرات طويلة المدى على صحة الدماغ.

وأظهرت النتائج أن اليوروليثين أ يمكن أن يعزز التعلم والذاكرة، ويقلل الالتهاب العصبي، ويحسن عمليات التنظيف الخلوي في الفئران المصابة بمرض الزهايمر.

على الرغم من أن الدراسات على الحيوانات لا تترجم مباشرة إلى البشر، إلا أن الخبراء يعتقدون أن اليوروليثين A قد يكون له إمكانات كعامل وقائي أو علاجي مستقبلي لمرض الزهايمر.

أجرى باحثون من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك دراسة لفهم فوائد علاج اليوروليثين أ على المدى الطويل في مرض الزهايمر.

باستخدام ثلاثة نماذج من الفئران لمرض الزهايمر، قاموا بدمج علاج اليوروليثين A مع التجارب السلوكية والفيزيولوجية الكهربية والكيميائية الحيوية والمعلوماتية الحيوية.

وبعد خمسة أشهر من العلاج باليوروليثين A، لاحظوا تحسنًا في الذاكرة، وتراكم البروتين، ومعالجة نفايات الخلايا، وتلف الحمض النووي في أدمغة الفئران المصابة بالزهايمر.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقليل العلامات المهمة لالتهاب الدماغ، مما جعل الفئران المعالجة أكثر تشابهًا مع الفئران السليمة.

وكشفت الدراسة أن علاج اليوروليثين أ خفض النشاط المفرط للخلايا الدبقية الصغيرة، وهو نوع من الخلايا المناعية في الدماغ.

يقترح الباحثون أيضًا أن اليوروليثين أ:

  • يقلل من مستوى الكاثيبين Z، الذي يرتفع في مرض الزهايمر ويمكن أن يكون هدفًا لعلاج الزهايمر
  • يقلل من مستويات بروتين أميلويد بيتا والالتهابات المرتبطة بتطور مرض الزهايمر
  • يعزز الميتوفاجي، تنظيف الميتوكوندريا التالفة، والذي ينخفض ​​في مرض الزهايمر

قد تكون تأثيرات التخفيف من اليوروليثين A مماثلة لتلك التي تظهر مع مكملات النيكوتيناميد الأدينين ثنائي النوكليوتيد (NAD) في مرض الزهايمر.

لدى بعض الباحثين في هذه الدراسة اتصالات مع العديد من الشركات، بما في ذلك ChromaDex، المعروفة بملحق NAD الخاص بها. ومن غير الواضح كيف يمكن لهذه الروابط أن تؤثر على نتائج الدراسة الحالية.

الأخبار الطبية اليوم تحدث مع توماس إم هولاند، دكتوراه في الطب، ماجستير، طبيب-عالم وأستاذ مساعد في معهد RUSH للشيخوخة الصحية، جامعة RUSH، كلية العلوم الصحية، الذي لم يشارك في الدراسة.

وأشار إلى أنه في الدراسة الحالية لنموذج الفأر، أثر علاج اليوروليثين A بشكل إيجابي على عدة جوانب من صحة الدماغ، مثل تحسين وظيفة الذاكرة، وتقليل تراكم البروتين الضار، وتقليل التهاب الدماغ، وتعزيز إزالة النفايات الخلوية، ومنع تلف الحمض النووي في الدماغ. مناطق الدماغ الرئيسية.”

“تعني (النتائج) مجتمعة أن (يوروليثين أ) يمكن أن يعمل كعامل قوي مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة للمساعدة في إزالة (أميلويد بيتا، الذي) يمنع ظهور العجز الإدراكي المرتبط بالترسب المرضي (أميلويد بيتا) (ويمكن أن ) تنظيم توازن الطاقة الخلوية وموت الخلايا.
— توماس م. هولاند، دكتوراه في الطب، MS

بمعنى آخر، قد يكون لدى اليوروليثين أ آليات عمل متعددة تساهم في آثاره الإيجابية على الدماغ.

على وجه التحديد، قد يساعد اليوروليثين أ في الحماية من التدهور المعرفي عن طريق تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي وتعزيز إزالة البروتينات الضارة والميتوكوندريا التالفة من الدماغ.

إم إن تي تحدثت أيضًا مع أليسا سيمبسون، RDN، CGN، CLT، وهي اختصاصية تغذية مسجلة، وأخصائية تغذية معدية معوية معتمدة، ومالك شركة Nutritionsolution في فينيكس، أريزونا، والتي لم تشارك في الدراسة.

وأشارت إلى نقاط القوة والضعف في الدراسة:

“على الرغم من أن الدراسة توفر رؤى مهمة حول الفوائد المحتملة لليوروليثين أ لمرض الزهايمر، إلا أنها محدودة بسبب اعتمادها على النماذج الحيوانية وتركيزها الضيق على مسارات محددة، وربما تتجاهل التفاعلات النظامية الأوسع. ومع ذلك، فإن نقاط قوتها تكمن في التقييم الشامل للآليات المرضية المتعددة والتحقيق في آثار العلاج على المدى الطويل، مما يعزز بشكل كبير فهمنا للدور العلاجي لليوروليثين أ في مرض الزهايمر.

وأضاف سيمبسون: “يشير البحث إلى أن علاج اليوروليثين A يُظهر إمكانية استخدامه كتدخل جديد لمرض الزهايمر من خلال معالجة الآليات المرضية المختلفة مثل الالتهاب العصبي، وخلل الميتوكوندريا، والخلل الليزوزومي، وتلف الحمض النووي، مما قد يؤدي إلى إبطاء تطور المرض”.

وحذرت من أنه “على الرغم من أن البحث عن اليوروليثين أ يقدم وعدًا للتدخل في مرض الزهايمر، إلا أن هناك حاجة إلى دراسات إضافية، وخاصة التجارب السريرية، للتحقق من فعاليته وسلامته على البشر”.

وافقت هولاند على ذلك ولكنها سلطت الضوء على التحديات التي تواجه تحديد نتائج اليوروليثين أ والجرعة المثالية من خلال تجارب عشوائية محكومة.

وأوضح أن التحكم في النظام الغذائي، والميكروبات المعوية، والظروف الصحية الفردية أمر صعب، ويمكن لهذه العوامل أن تؤثر على امتصاص اليوروليثين أ واستخدامه في الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، قال هولاند أنه إذا تناول الأشخاص أطعمة أخرى غنية بالبوليفينول، فإن ذلك يزيد من تعقيد عزل تأثيرات اليوروليثين A المعطى عن تلك المنتجة بشكل طبيعي من خلال النظام الغذائي.

هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد أفضل جرعات يوروليثين أ، والمخاطر المحتملة لاستخدام المكملات على المدى الطويل لأن كلا الأمرين غير معروفين.

وحذر سيمبسون قائلاً: “قد تكون هناك مخاطر مرتبطة بتجربة حبوب اليوروليثين أ لعلاج مرض الزهايمر نظرًا لوجود أبحاث محدودة حول سلامتها وفعاليتها”.

قد يكون تعزيز إنتاج اليوروليثين أ في الجسم من خلال النظام الغذائي طريقة أكثر طبيعية وآمنة.

وأوضح هولاند أن اليوروليثين أ هو مركب طبيعي تنتجه بكتيريا الأمعاء عند تعرضه لبعض البوليفينول، مثل الإيلاجيتانين وحمض الإيلاجيك، الموجود في العديد من الفواكه والمكسرات.

أبرز هولاند وسيمبسون بعضًا من أفضل المصادر الغذائية لهذه البوليفينول، بما في ذلك:

وذكر كلا الخبيرين أن بذور الرمان وقشوره غنية بشكل خاص بمركبات البوليفينول التي يمكن تحويلها إلى اليوروليثين أ.

ومع ذلك، أشار سيمبسون إلى أن التوافر البيولوجي وفعالية اليوروليثين أ من الرمان والأطعمة الأخرى قد يختلفان بسبب الاختلافات الفردية في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، “مما يؤثر على مدى الفوائد المحتملة”.

أيدت هولاند ذلك، مشيرة إلى أن “نتائج هذه الدراسة تكرر أهمية وجود ميكروبات الأمعاء المتنوعة والقوية لضمان الهضم الأمثل وامتصاص العناصر الغذائية والبوليفينول”.

وخلص إلى القول: “على الرغم من أن هذا العمل قد تم على الفئران ولا يمكن تعميمه مباشرة على البشر، إلا أنه يعتمد على الأبحاث السابقة ويؤكد على أن الأطعمة التي نستهلكها ضرورية لصحة الدماغ”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *