تمكّن علماء صينيون من تحديد مجموعة من البيانات البروتينية للبلازما تساعد في التنبؤ بخطر الإصابة بالخرف قبل 15 عاما من اكتشاف المرض.
والبلازما هي المكوّن السائل في الدم الذي يسهم بنسبة 55% من إجمالي حجم الدم، وهي ضرورية لمساعدة الجسم على التعافي من الإصابة، وتوزيع العناصر الغذائية، وإزالة النفايات، ومنع العدوى.
ووفقا للتجربة التي أجراها الباحثون بجامعة فودان في مدينة شانغهاي خلال دراسة علمية استمرت مدتها أكثر من 14 عاما في المتوسط، على 52 ألفا و645 بالغا غير مصابين بالخرف، ومن خلال تحليل بيانات 1463 نوعا من بروتينات البلازما، وجدوا أن بروتينات “جي إف إيه بي” و”إن إي إف إل” و”جي دي إف 15″ و”إل تي بي بي2″ تتعلق باستمرار في معظم الحالات المرتبطة بالخرف الناجم عن جميع الأسباب ومرض ألزهايمر والخرف الوعائي.
وأظهرت النتائج أن الذين لديهم مستويات أعلى من بروتين “جي إف إيه بي” أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار 2.32 مرة، إذ إن “جي إف إيه بي” و”إل تي بي بي2″ كانا محددين للغاية للتنبؤ بالخرف، بينما بدأ “جي إف إيه بي” و”إن إي إف إل” في التغيّر قبل 15 عاما من تشخيص الخرف.
وأشار الباحث الرئيسي بالدراسة وقائد الفريق العلمي تشنغ وي إلى أنه يمكن لنموذج التنبؤ السابق خلال الدراسة أن يتنبأ بخطر الإصابة بالخرف قبل 10 سنوات من تشخيص المرض بدقة 85%، وقد ترتفع فترة التنبؤ إلى 15 عاما قبل بداية المرض بدقة أعلى من 90%، واصفا البروتين “جي إف إيه بي” بعلامة حيوية مثالية للتنبؤ بالخرف.