دراسة: إضافة حمض الفوليك لملح الطعام قد تمنع كثيرا من العيوب الخلقية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

كشفت دراسة أجراها باحثون في أميركا والهند عن أن إضافة حمض الفوليك لملح الطعام المعالج باليود قد تمنع كثيرا من العيوب الخلقية الخطيرة في أثناء الحمل.

ونشرت نتائج الدراسة في دورية غاما نتورك، حيث أكد الباحثون أهمية حصول النساء على ما يكفي من حمض الفوليك في أجسادهن قبل الحمل وفي أثنائه لمنع العيوب الخلقية.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بتناول حبوب مكملة تحتوي على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميا لجميع النساء، ابتداء من اللحظة التي يبدأن فيها محاولة الحمل.

وعام 2023، اعتمدت جمعية الصحة العالمية قرارا يشجع على دعم الغذاء بحمض الفوليك لتسريع وتيرة الوقاية من العيوب الخلقية المرتبطة بانخفاض مستويات حمض الفوليك لدى الأمهات في وقت الحمل المبكر.

ويعد دعم أغذية الحبوب الأساسية بحمض الفوليك وسيلة فعالة وآمنة وعادلة لمعالجة هذه المشكلة، ويجري تنفيذها في نحو 65 دولة منها أميركا، إلا أن أكثر من 100 دولة لم تنفذ ذلك بسبب تحديات، منها ضعف الموارد.

وخلال الدراسة، راقب الفريق 83 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عاما في جنوب الهند، تناولن الملح المدعم بحمض الفوليك بوصفه جزءا من نظامهن الغذائي المعتاد خلال فترة 4 أشهر.

العيوب الخلقية الخطيرة

وأظهرت النتائج أن خلط حمض الفوليك مع ملح الطعام المعالج باليود المتوافر تجاريا، استنادا لمتوسط الاستهلاك اليومي الحالي من الملح، أدى لزيادة مستويات حمض الفوليك بين المشاركات إلى المستويات اللازمة. وكانت الزيادة كبيرة، حيث تحسن بمقدار 3.7 أضعاف، مقارنة بما قبل بدء الدراسة.

وأثبتت الدراسة أن استخدام ملح الطعام المدعم بحمض الفوليك يمكن أن يمنع كثيرا من العيوب الخلقية الخطيرة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة كاليفورنيا الدكتور جوجي باتيسابو: “لقد أثبتنا أن حمض الفوليك يمكن أن يصل إلى الدم عن طريق الملح، وهذه إستراتيجية رخيصة وسهلة لإنقاذ الأرواح والوقاية من نقص حمض الفوليك الذي يسبب السنسنة المشقوقة”.

وأضاف عبر موقع الجامعة أن “إضافة حمض الفوليك قد تؤدي إلى تحويل الملح إلى اللون الأصفر قليلا، لكن المشاركات لم يمانعن ذلك، ونحن نعلم أنه فعال، وما نحتاج إليه الآن هو العمل”.

وأوضح أن الدراسة لا تشجع على تناول الملح، بل على إضافة الكمية الضرورية من حمض الفوليك إلى كمية الملح التي يستهلكها السكان عادة يوميا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *