“تحدي الباراسيتامول” يثير ذعرا في الجزائر.. ووزارة التربية والصيادلة يحذرون

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

حذّرت الجمعية الوطنية للصيادلة في الجزائر، يوم أمس الأحد، من تفشي ظاهرة خطيرة تُعرف باسم “تحدي الباراسيتامول”، بعدما رصدت انتشارها بشكل مقلق عبر منصة “تيك توك” ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، محذّرة من عواقبها الصحية الخطيرة، لا سيما بين صفوف المراهقين.

ويقوم هذا التحدي -الذي انطلق من دول أجنبية وانتشر مؤخرا في الجزائر- على تناول جرعات مفرطة من دواء الباراسيتامول (Paracetamol) الذي يُستخدم عادة كمسكّن للآلام وخافض للحرارة، في استعراضات فردية غير مدروسة من دون أي إشراف طبي، مما يعرّض حياة المشاركين للخطر.

عواقب قاتلة

وأكدت الجمعية أن الجرعات الزائدة من الباراسيتامول قد تؤدي إلى:

  • تسمم حاد في الكبد
  • فشل كلوي وبنَكَرياسي
  • الوفاة خلال ساعات في بعض الحالات

وأوضحت أن الجرعة السامة من الباراسيتامول قد تختلف حسب وزن الشخص وحالته الصحية، إلا أن التناول العشوائي -خاصة من قبل المراهقين- يشكل خطرا داهما، نظرا لغياب الوعي والإشراف.

تحرك رسمي وحملات توعوية

في سياق متصل، أعلنت وزارة التربية الوطنية الجزائرية عن قلقها العميق إزاء انتشار الظاهرة داخل المدارس، وأصدرت مراسلات رسمية إلى مديري المؤسسات التربوية تدعوهم إلى إطلاق حملات تحسيسية موجهة للتلاميذ وأولياء الأمور.

بدورها، أصدرت منظمة حماية المستهلك بيانا شديد اللهجة، اعتبرت فيه هذه الظاهرة “دخيلة وغريبة عن المجتمع الجزائري”، مؤكدة أن حفظ النفس من مقاصد الشريعة، ومطالبة بتشديد الرقابة على بيع الباراسيتامول، خصوصا لمن هم دون السن القانونية.

وفي تصريح لـ”الجزيرة نت”، شدد المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك فادي تميم على ضرورة منع بيع هذا الدواء دون وصفة طبية، وتوعية الصيادلة بخطورة الظاهرة.

إجراءات وقائية للحد من الظاهرة

وقررت السلطات تشديد الرقابة على بيع الأدوية، خاصة الباراسيتامول في الصيدليات، وملاحقة الحسابات التي تروّج للتحدي على منصات التواصل، إلى جانب إطلاق حملات توعية في المدارس والمراكز الشبابية حول الاستخدام الآمن للأدوية.

كما دعت أولياء الأمور إلى مراقبة استخدام أبنائهم لوسائل التواصل الاجتماعي والتحدث معهم بانتظام عن مخاطر مثل هذه التحديات، وتعزيز الوعي الصحي في المدارس، وتكثيف البرامج النفسية والإرشادية للتلاميذ.

وطالبت الجهات المعنية شركات التواصل بإزالة المحتوى المحرض، وعلى رأسه “تيك توك”، الذي انتشرت عليه التحديات السامة بين المراهقين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *