القيلولة ومرض الزهايمر: هل هناك علاقة؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 7 دقيقة للقراءة

هناك بعض الأدلة على أن مرض الزهايمر قد يزيد من القيلولة، وأن هذا بدوره قد يؤدي إلى تفاقم أعراض مرض الزهايمر.

هذه النتيجة تأتي من دراسة 1,401 من كبار السن. ووجدت أنه على الرغم من أن القيلولة تزيد بشكل عام مع تقدم العمر، فإن مرض الزهايمر يضاعف الزيادة السنوية في تكرار القيلولة أو مدتها.

وبالمثل، فإن هذه الزيادة في القيلولة بسبب مرض الزهايمر كانت مرتبطة بتدهور قدرات التفكير بعد عام واحد.

تابع القراءة لمعرفة المزيد حول العلاقة بين القيلولة ومرض الزهايمر، بما في ذلك ما إذا كان من الممكن أن تكون أحد الأعراض، وما إذا كانت القيلولة يمكن أن تسبب مرض الزهايمر، ومقدار النوم الذي يجب أن يحصل عليه الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر.

يمكن أن تكون القيلولة المفرطة علامة على مرض الزهايمر، إذا حدثت جنبًا إلى جنب مع أعراض محتملة أخرى، مثل فقدان الذاكرة.

أ دراسة 14 سنة مع 1401 مشاركًا، وجدوا أن جميع البالغين يأخذون قيلولة أكثر مع تقدمهم في السن، ولكن مع تقدم مرض الزهايمر، زادت مدة وتواتر القيلولة أثناء النهار بمقدار الضعف.

القيلولة وحدها لا تسبب مرض الزهايمر بشكل مباشر، ولكن القيلولة المفرطة يمكن أن تكون عامل خطر. وهذا يعني أنه قد يزيد من خطر إصابة الشخص بالحالة ولكنه لا يضمن ذلك.

الأبحاث من عام 2019 اكتشف الباحثون، الذين شاركوا في الدراسة 2751 رجلاً أكبر سناً، أن المشاركين الذين أخذوا قيلولة لمدة 120 دقيقة أو أكثر يومياً لديهم فرصة متزايدة بنسبة 66% للإصابة بالضعف الإدراكي على مدى الـ 12 عاماً القادمة مقارنة بأولئك الذين أخذوا قيلولة أقل من 30 دقيقة يومياً.

يمكن أن يكون الضعف الإدراكي مقدمة لمرض الزهايمر.

قد يكون للقيلولة تأثيرات محايدة أو حتى إيجابية على خطر إصابة الشخص بمرض الزهايمر، لكن ذلك يعتمد على مدتها.

كما هو مذكور أعلاه بحث تشير إلى أن القيلولة الطويلة فقط هي التي كانت لها علاقة بالتدهور المعرفي لدى الرجال الأكبر سنا. لم يكن الأشخاص الذين أخذوا قيلولة لمدة تقل عن 30 دقيقة أكثر عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي.

وبالمثل، أ دراسة 2021 ووجد الباحثون الذين شاركوا في الدراسة 389 من كبار السن أن القيلولة القصيرة يمكن أن تكون مفيدة للتدهور المعرفي. القيلولة لمدة تقل عن 30 دقيقة تقلل من المخاطر على مدار 5 سنوات.

وكما هو الحال مع الدراسات الأخرى، أشار مؤلفو دراسة عام 2021 إلى أن القيلولة الطويلة كان لها تأثير سلبي على الإدراك، لكن السبب غير واضح.

أ مراجعة 2020 تشير التقارير إلى أن القيلولة أكثر شيوعًا عند كبار السن منها عند البالغين الأصغر سنًا. لذلك، إلى حد ما، من المعتاد أن يبدأ الشخص الأكبر سنًا في القيلولة أكثر مع تقدمه في السن.

اكبر سنا الأبحاث من عام 2016 وجدت أن 28.6% من البالغين البريطانيين من جميع الأعمار يأخذون قيلولة. وشملت العينة أفراداً أكبر سناً وأصغر من 65 عاماً.

ومع ذلك، آخر دراسة 2016 وفي الصين، وجد أن 57.7% من كبار السن يأخذون قيلولة بعد الغداء لمدة ساعة تقريبًا، وهو أعلى بكثير من عامة السكان.

إذا كانت الدراسات حول القيلولة والتدهور المعرفي دقيقة، فهي كذلك ربما افضل لكي يأخذ الأشخاص قيلولة قصيرة بدلاً من قيلولة طويلة، على الرغم من أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين مدة القيلولة والإدراك.

يحتاج معظم البالغين، بما في ذلك كبار السن، إلى ما يقرب من 7-9 ساعات من النوم في الليلة الواحدة. وهذا يشمل المصابين بالخرف.

ومع ذلك، يمكن أن تختلف مواعيد النوم بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر. قد يتسبب ذلك في شعور الشخص بالنعاس الشديد أثناء النهار أو الاستيقاظ الشديد أثناء الليل.

ال المعاهد الوطنية للصحة (NIH) توصي بما يلي لمساعدة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر على النوم بشكل أفضل:

  • النشاط البدني: حاول مساعدة الشخص على ممارسة التمارين الرياضية والخروج في الهواء الطلق كل يوم. جدولة الأنشطة المزدحمة بعيدًا عن نوم الشخص. على سبيل المثال، قد يكون وقت التواصل الاجتماعي أو تناول الوجبة الرئيسية في اليوم في وقت الغداء بدلاً من المساء.
  • الحد من الكافيين: قم بالتبديل إلى الإصدارات الخالية من الكافيين من الشاي أو القهوة أو الصودا.
  • الحد من القيلولة: القيلولة أثناء النهار قد تجعل من الصعب على الشخص النوم ليلاً. إذا كانوا قد اعتادوا على القيلولة أثناء النهار، فحاول تقليل ذلك تدريجيًا، لمدة 30 دقيقة أو ساعة في كل مرة، حتى يناموا بشكل أكثر انتظامًا في الليل وأقل أثناء النهار.
  • النوم روتين: حافظ على روتين منتظم قبل النوم لمساعدة الشخص على النوم. يمكن أن يشمل ذلك أنشطة مثل القراءة أو الاستماع إلى الراديو أو الكتب الصوتية أو الاستحمام. حاول القيام بهذا الروتين في نفس الوقت كل مساء.
  • ضبط المزاج السلمي: يمكن أن يشمل ذلك تشغيل الموسيقى الهادئة، وتعتيم الأضواء، وتجنب استخدام الشاشات. إذا كان من المحتمل أن يستيقظ الشخص في الليل، فاحرص على إبقاء الأضواء خافتة أو استخدم الأضواء الليلية في غرفة النوم أو الممرات.

الأشخاص الذين يشعرون بالقلق إزاء القيلولة المفرطة أو النعاس أثناء النهار الذي يستمر لأكثر من 2-3 أسابيع يجب أن تتحدث مع الطبيب.

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الشخص يعاني من هذه الأعراض. إذا لم تكن لديهم علامات مرض الزهايمر، فمن الممكن أن يكونوا يعانون من اضطراب في النوم، أو آثار جانبية للأدوية، أو حالة كامنة أخرى. سيكون الطبيب قادرًا على المساعدة في تحديد السبب الجذري.

إذا كان لدى الشخص تاريخ عائلي لمرض الزهايمر، فقد يستفيد أيضًا من التحدث مع الطبيب حول طرق تقليل المخاطر.

قد يكون هناك علاقة ثنائية الاتجاه بين القيلولة ومرض الزهايمر. وهذا يعني أن القيلولة قد تكون علامة على الحالة وعامل خطر لتفاقم الأعراض.

ومع ذلك، فإن الباحثين لا يفهمون بعد سبب ذلك. تشير بعض الأبحاث إلى أن القيلولة يمكن أن تكون مفيدة للتدهور المعرفي إذا كانت قصيرة ودائمة أقل من 30 دقيقة.

إلى حد ما، من المعتاد أن يأخذ كبار السن قيلولة أكثر من البالغين الأصغر سنا، ولكن النعاس المفرط يمكن أن يكون علامة على وجود حالة كامنة. إذا بدا أن الشخص يشعر بالتعب الشديد 2-3 أسابيعيجب عليهم التحدث مع الطبيب.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *