السكري وارتفاع ضغط الدم ‫يهددان بالفشل الكلوي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تشير إحصائيات الجمعية الدولية لأمراض ‫الكلى (ISN) والاتحاد الدولي لمؤسسات الكلى (IFKF) إلى أن واحدا من كل ‫10 أشخاص عالميا مصاب بأحد أشكال مرض الكلى المزمن.

‫وقال الدكتور هاني الصواف، أخصائي أمراض الكلى في مستشفى كليفلاند ‫كلينك في الولايات المتحدة، إنه على الرغم من إمكانية إصابة أي فرد بمرض الكلى المزمن (CKD)، فإن المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وغيرها من الأمراض ‫المزمنة غالبا ما يكونون أكثر عرضة للإصابة به، ولذلك يتوجب عليهم إجراء ‫الفحوصات الدورية وإدارة حالتهم الصحية بشكل جيد.

وأوضح الصواف: “غالبا لا يشعر المريض في حالة مرض الكلى المزمن ‫بأي أعراض إلى حين تقدم مراحل المرض، ولذلك فإن إجراء الفحوصات هو مهم ‫للكشف المبكر عنه والتأكد من أن الكلى تعمل بشكل طبيعي”.

وأضاف “عادة ما يكون ‫الضرر الناتج عن مرض الكلى المزمن الممتد لفترة طويلة غير قابل للإصلاح، ‫ولكن في حال اكتشاف الضرر في الكلى في مرحلة مبكرة فإنه يمكن اتخاذ ‫خطوات تساعد في إصلاح ذلك الضرر، والوقاية من أي أضرار إضافية أو تأخير ‫حدوثها”.

‫وتابع: “ولذلك تشمل الفحوصات الصحية السنوية للبالغين اختبارات ‫بسيطة، والتي تعتبر على درجة كبيرة من الأهمية خاصة ‫بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض الكلى أو يعانون من ‫أمراض مزمنة”.

ارتفاع ضغط الدم

‫وأشار الدكتور الصواف إلى أنه في حال عدم معالجة ارتفاع ضغط الدم ‫والسكر، فإنهما يصبحان من الأسباب الأكثر شيوعا لأمراض الكلى. بالإضافة إلى ذلك، تزيد السمنة من مخاطر الإصابة بارتفاع ‫ضغط الدم والسكري، وهي معروفة كذلك بكونها عامل خطورة مستقلا بذاته ‫للإصابة بمرض الكلى المزمن.

‫وعلى الرغم من اتساع نطاق الإصابة بالسكري وضغط الدم والسمنة عالميا، فإن الأخبار السارة هي وجود العديد من أساليب العلاج الجديدة ‫والفعالة، التي جرى تطويرها لإدارة هذه الحالات.

‫وأضاف الدكتور الصواف: “هناك بعض الأدوية الجديدة، مثل مثبطات الناقل ‫المشارك صوديوم/جلوكوز 2 (SGLT2) ومنبهات مستقبل الببتيد الشبيه ‫بالجلوكاجون-1 (GLP-1 receptor agonists) والمستخدمة في علاج المصابين ‫بالسكري والسمنة، أظهرت في تجارب سريرية فوائد خاصة بالكلى تتجاوز مجرد ‫فقدان الوزن أو التحكم بسكر الدم. وينطبق الأمر على عقار السيماغلوتيد (semaglutide)”.

‫تعزيز صحة الكلى

‫قال الدكتور الصواف إنه بالإضافة إلى إدارة الأمراض المزمنة وإجراء ‫الفحوصات الدورية، فإن هناك بعض التغييرات في أسلوب الحياة التي يمكن ‫للأفراد القيام بها لتحسين صحة الكلى، مشيرا إلى أن الإرشادات العامة ‫للمحافظة على صحة القلب تنطبق على صحة الكلى، ويمكنها المساهمة كذلك في ‫تحسين حالة أمراض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم.

‫واختتم الدكتور الصواف بأن توصيات المحافظة على صحة الكلى ‫تشمل “ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قدر كافٍ من النوم يتراوح ‫ما بين 7-8 ساعات كل ليلة، والامتناع عن التدخين والخمر، والحفاظ على ‫وزن صحي”.

‫وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، يجب اتباع حمية غذائية صحية للقلب مثل ‫حمية البحر المتوسط، التي تركز على الفواكه والخضار والحبوب الكاملة ‫والأسماك واللحوم الخالية من الدهون وزيت الزيتون؛ أو حمية المقاربات ‫الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم “داش” (DASH) منخفضة الصوديوم”.

وأكد أن “الحد من ‫تناول الصوديوم مهم، وخاصة بالنسبة لأولئك، الذين يعانون من ارتفاع ضغط ‫الدم، أو المصابين بأمراض الكلى، وإننا ننصح هؤلاء المرضى بعدم تناول أكثر من غرامين ‫من الصوديوم يوميا كحد أقصى”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *