- مرض باركنسون هو اضطراب تنكس عصبي يؤثر على أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.
- يُعتقد أن الأعراض، التي تشمل الارتعاش وتصلب العضلات وضعف الحركة، ناجمة عن تراكم ألياف ألفا سينوكلين التي تضعف وظيفة الخلايا العصبية.
- لا توجد حاليًا اختبارات تشخيصية لمرض باركنسون، مما يعني أن الأطباء عادةً ما يقومون بتشخيص الاضطراب عن طريق أخذ التاريخ الطبي للشخص وإجراء فحص عصبي بمجرد ظهور الأعراض.
- الآن، طور الباحثون تقنية لاكتشاف وقياس ألياف ليفية ألفا سينوكلين، مما قد يؤدي إلى اختبارات مبكرة لتشخيص مرض باركنسون.
مرض باركنسون هو اضطراب تنكس عصبي يؤدي إلى ارتعاش وتصلب العضلات وبطء الحركة وضعف التوازن والتنسيق.
وهو أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، على الرغم من أن ظهور مرض باركنسون مبكرًا، والذي غالبًا ما يكون له مكون وراثي، يمكن أن يؤثر على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.
تحدث الأعراض عندما تتلف الخلايا العصبية في جزء الدماغ الذي يتحكم في الحركة أو تموت، وتتوقف عن إنتاج الناقل العصبي الدوبامين، مما يؤدي إلى مشاكل في الحركة.
ويحدث الضرر عندما يكون البروتين،
عادة، يقوم الأطباء بتشخيص مرض باركنسون عن طريق أخذ التاريخ الطبي للشخص، وتقييم أعراضه، وإجراء فحص عصبي. ومع ذلك، يعتمد التشخيص المؤكد عادة على استجابة المريض لأدوية مرض باركنسون.
الآن، قام فريق بحث من مستشفى بريجهام والنساء ومعهد ويس للهندسة المستوحاة بيولوجيًا في جامعة هارفارد بتطوير اختبار فحص جزيئي يكتشف ألياف ألفا سينوكلين في عينات من أنسجة المخ والسائل النخاعي من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون.
ويأمل الباحثون أن تؤدي هذه التقنية إلى اختبارات سريرية يمكنها تشخيص مرض باركنسون في مراحله المبكرة جدًا، وقد تؤدي حتى إلى علاجات أكثر فعالية.
يتم نشر النتائج التي توصلوا إليها في بناس.
وقال الدكتور مايكل س. أوكون، المدير التنفيذي لمعهد نورمان فيكسل للأمراض العصبية بجامعة فلوريدا للصحة، والمستشار الطبي لمؤسسة باركنسون، والذي لم يشارك في الدراسة، إن الأخبار الطبية اليوم:
“قدم هؤلاء المؤلفون نهجا جديدا لتطوير ما يسمى اختبار تضخيم البذور الرقمية. وميزة هذا النهج هو قياس البذر العصبي عند مستويات ضئيلة. والأهم من ذلك، أن المؤلفين استخدموا أنسجة المخ والسائل الشوكي من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون والضمور الجهازي المتعدد، وكانوا قادرين على اكتشاف هذه التجمعات وفصلها.
استخدم الباحثون ألفا سينوكلين الرقمي
عن طريق تجزئة التفاعل إلى ميكروويلات أو قطرات أو
في بيان صحفي، ذكر المؤلف المقابل، الدكتور ديفيد والت، من قسم علم الأمراض في مستشفى بريجهام والنساء وعضو هيئة التدريس الأساسي في معهد ويس، أن “هذا العمل يعد خطوة مهمة نحو هدفنا المتمثل في تطوير طريقة لاكتشاف وقياس العلامة الرئيسية لمرض باركنسون لمساعدة الأطباء على تحديد المرضى في وقت أبكر بكثير.
وأضاف الدكتور والت في البيان الصحفي: “إن وجود علامة حيوية يمكننا قياسها يمكن أن يساعدنا في تحديد المرشحين الجدد للأدوية، واختبار آثارها على مجموعات أكثر استهدافًا من المرضى في المراحل المبكرة من المرض”.
بحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض السريرية، يكون مرض باركنسون قد تسبب في تلف كبير وغير قابل للعلاج في الدماغ. وغالبًا ما تتطابق الأعراض أيضًا مع أعراض الاضطرابات العصبية الأخرى، لذا فإن الاختبار الذي يمكنه التمييز بين الاضطرابات مبكرًا سيكون بمثابة خطوة كبيرة إلى الأمام.
يقترح الباحثون أن تقنيتهم يمكن أن تحول ألفا سينوكلين المسبب للمرض إلى علامة حيوية مبكرة ليس فقط للكشف عن مرض باركنسون ولكن أيضًا الضمور الجهازي المتعدد والخرف مع أجسام ليوي.
في حين أن تقنيتهم عملت بشكل جيد على عينات الدماغ والسائل الدماغي الشوكي، إلا أنه من الأسهل بكثير أخذ عينات من الدم وسوائل الجسم الأخرى للتشخيص السريري. ويهدف الباحثون إلى تحسين حساسية التقنية لتمكينها من اكتشاف ألفا سينوكلين في هذه السوائل.
لقد تشجع الدكتور أوكون بالنتائج التي توصلوا إليها إم إن تي أنه “(1) إذا كان من الممكن تحسين هذه التقنية لتشخيص وفصل مرض باركنسون والضمور الجهازي المتعدد بشكل موثوق في وقت مبكر من عملية المرض، والقيام بذلك من خلال اختبار دم بسيط، فقد يكون لها تأثير كبير”.
نظر الفريق أيضًا فيما إذا كانت تقنيتهم قد تكون مفيدة لفحص العلاجات المحتملة لهذه الاضطرابات، واستخدمت للتمييز بين هياكل لييفات ألفا سينوكلين المختلفة الموجودة في مرض باركنسون، والضمور الجهازي المتعدد، والخرف مع أجسام ليوي.
قال المؤلف المشارك الأول للدراسة الدكتور زوي سوانك، وهو زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في مختبر والت، في بيان صحفي أن “(أ) تطبيق المقايسات كأداة لاكتشاف الأدوية يمكن أن يسهل البحث عن مرشحي الأدوية الواعدين الذين يمنعون الألياف بشكل أكثر كفاءة”. تشكيلها، أو حتى مساعدتنا في تحديد أهداف دوائية جديدة تمكن أو تحفز تراكم (ألفا) سينوكلين في الجسم.
ورغم أن هذه النتائج في الأيام الأولى، إلا أنها تمثل خطوة إلى الأمام في البحث عن تشخيصات وعلاجات فعالة لمرض باركنسون، الذي يصيب حوالي 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم. قد يكون من الممكن أيضًا فحص الأدوية لهذه الحالة والحالات ذات الصلة، مثل الضمور الجهازي المتعدد والخرف المصحوب بأجسام ليوي.
“الأمل هو أن يتمكنوا (الباحثون) من تطوير وتحسين التشخيص الجزيئي المبكر الذي قد يؤدي يومًا ما إلى تحسين التجارب السريرية وتسهيل فحص الأدوية للعلاج العصبي. من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا النهج سيكون له تأثير”.
– د. مايكل س. أوكون