أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أنه تم تسجيل إصابة أكثر من 8 ملايين شخص بالسل العام الماضي، وهو أعلى عدد تم تسجيله منذ أن بدأت المنظمة الأممية في رصد هذا المرض.
وذكر التقرير الجديد أن حوالي 1.25 مليون شخص توفوا بسبب السل الرئوي، وهذه الوفيات تقريبا ضعف عدد الأشخاص الذين قتلهم فيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في) في 2023.
ومع ذلك، تستمر أعداد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالسل في الانخفاض على مستوى العالم، وقد بدأ عدد الأشخاص المصابين حديثا في الاستقرار.
وأشارت الوكالة إلى أنه من بين 400 ألف شخص يقدر إصابتهم بالسل المقاوم للأدوية في العام الماضي، تم تشخيص وعلاج أقل من نصفهم.
جدير بالذكر أن الإصابة بمرض السل تحدث بسبب البكتيريا المحمولة جوا، التي تؤثر في الأغلب على الرئتين. وتشير التقديرات إلى إصابة نحو ربع سكان العالم بالسل، إلا أن ما يتراوح بين 5% و10% منهم فقط هم من تظهر عليهم الأعراض.
ولطالما دعت الجماعات المدافعة -التي تشمل منظمة أطباء بلا حدود- شركة “سيفيد” الأميركية، التي تقوم بإنتاج اختبارات للكشف عن الإصابة بالسل، وهي مستخدمة في الدول الأكثر فقرا، إلى توفيرها مقابل 5 دولارات للاختبار الواحد، لزيادة توفرها.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود أرسلت في وقت سابق من الشهر الجاري، مع 150 شريكا صحيا عالميا، رسالة مفتوحة إلى شركة “سيفيد”، تدعوها فيها إلى “إعطاء الأولوية لحياة الأفراد”، والمساعدة بشكل عاجل في جعل اختبارات السل أكثر انتشارا على مستوى العالم.