ما دور ‫الذكاء الاصطناعي في العلاج المناعي؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

نشر باحثون من مؤسسة كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة وشركة ‫”آي بي إم” (IBM) إستراتيجية لتحديد أهداف جديدة للعلاج المناعي ‫باستخدام الذكاء الاصطناعي.

‫وتعتبر هذه الدراسة الأولى التي تتم مراجعتها من قبل مختصين في ‫القطاع، وذلك في إطار شراكة “تسريع الاكتشاف العلمي” (Discovery ‫Accelerator) بين هاتين المؤسستين الرائدتين، والتي جرى تصميمها لتعزيز ‫أبحاث الرعاية الصحية وعلوم الحياة.

‫الخصائص الجزيئية لمستضدات الببتيد

‫وتعاون أفراد الفريق معا من أجل تطوير ذكاء اصطناعي بهدف كشف الخصائص الجزيئية لمستضدات الببتيد، التي ‫تعتبر قطعا صغيرة من جزيئات البروتين تستخدمها الخلايا المناعية للتعرف ‫على التهديدات ومنها الخلايا السرطانية.

وينتمي أعضاء المشروع إلى مجموعة متنوعة يقودها الدكتور تيموثي شان من ‫كليفلاند كلينك، إلى جانب الدكتور جيف ويبر، عالم أبحاث أول لدى “آي بي ‫إم”، والدكتور ويندي كورنيل، مدير وقائد إستراتيجية مشروع “تسريع ‫الاكتشاف العلمي” للرعاية الصحية وعلوم الحياة.

‫وقال الدكتور شان، رئيس مركز العلاج المناعي العادي والمرتبط بالأورام ‫الخبيثة الدقيقة: “لقد كانت جميع بياناتنا حول أهداف مستضدات السرطان في ‫الماضي تتولد من التجربة والخطأ. وتتيح الآن الشراكة مع “آي بي إم” لنا ‫دفع حدود الذكاء الاصطناعي وأبحاث علوم الحياة من أجل تغيير الطريقة، ‫التي نقوم من خلالها بتطوير وتقييم أهداف علاج السرطان”.

‫وقد بحث العلماء لعقود من الزمن كيف يمكن تحديد المستضدات واستخدامها من ‫أجل استهداف الخلايا السرطانية أو الخلايا المصابة بالفيروسات. ولطالما ‫كانت هذه المهمة صعبة بسبب تفاعل مستضدات الببتيد مع الخلايا المناعية ‫بناء على بعض الخصائص المحددة الموجودة على سطح الخلايا، وهي العملية، ‫التي لا تزال غير مفهومة تماما إلى الآن.

‫واتسمت الأبحاث في هذا السياق بالمحدودية بسبب العدد الكبير للمتغيرات، ‫التي تؤثر على طريقة تعرف الأجهزة المناعية على هذه الأهداف. ويعتبر ‫تحديد هذه المتغيرات عملية صعبة وتستهلك الكثير من الوقت باستخدام ‫الحوسبة العادية، ولذلك فإن النماذج الحالية محدودة، وقد تكون في بعض ‫الأحيان غير دقيقة.

‫تصور دقيق

‫وتم نشر الدراسة في مجلة “ملخصات في المعلوماتية الحيوية” (Briefings in ‫Bioinformatics)، وخَلصت إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي، التي تأخذ ‫بالاعتبار تغيرات الشكل الجزيئي بمرور الوقت، يمكنها أن تقدم تصورا ‫دقيقا حول كيفية تعرف أجهزة المناعة على مستضد مستهدف. ويمكن للباحثين ‫من خلال هذه النماذج تحديد الإجراءات المهمة الواجب استهدافها بأساليب ‫العلاج المناعي، مثل اللقاحات والخلايا المناعية، التي تمت هندستها.

‫ويمكن للباحثين إدراج هذه المعلومات في نماذج ذكاء اصطناعي أخرى مستقبلا ‫من أجل تحديد أهداف علاج مناعي أكثر فعالية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *