“‏يلا غزة”.. فيلم يروي صمود وأحلام الفلسطينيين رغم الحصار والحروب

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

يسلط فيلم “‏يلا غزة” الضوء على حياة سكان قطاع غزة الذي يرزح تحت حصار إسرائيلي مستمر منذ 17 عاما، وتعرض خلالها إلى حروب مدمرة فتكت بالأخضر واليابس.

ويستعرض الفيلم الوثائقي آراء ناشطين ومختصين وخبراء فلسطينيين وأجانب حول قطاع غزة الساحلي المكتظ بالسكان -معظمهم لاجئون- وحقيقة المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون فيه (لمشاهدة الفيلم كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط).

وتقول فلسطين رصرص، وهي رئيسة قسم اللغة الفرنسية بجامعة الأقصى بغزة، إن “الحقوق يتم الحصول عليها عبر النضال، لذلك فالتعليم أمر أساسي ومطلب حياتي لسكان غزة”.

وتطرق الفيلم إلى بداية الحكاية عندما فعلت بريطانيا كل ما في وسعها لإنشاء وطن قومي لليهود استنادا لوعد بلفور في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1917، وشجعت تأسيس الحركة الصهيونية ومليشياتها.

وأفاد مؤرخون بأن مليشيات صغيرة مختلفة من بين المستوطنات اندمجت لتشكيل المليشيا الرئيسية للوكالة اليهودية “هاغاناه”.

ويقول كين لوتش، وهو مخرج سينمائي بريطاني، إن “تدمير فلسطين أكبر جريمة جماعية خلال القرن الأخير ولا تزال مستمرة..”.

وعرج الفيلم إلى النكبة وتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من ديارهم وتأسيس مخيمات للاجئين في قطاع غزة، إضافة إلى خطة تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية عام 1947.

واتفق المتحدثون في الفيلم على أن قطاع غزة عرف ظهور قومية فلسطينية “لا مثيل لها في أي مكان آخر في فلسطين”، وبينوا أن غزة “أصبحت موطنا للفدائيين حيث الكفاح المسلح السبيل الوحيد لاستعادة فلسطين”.

حصار وحروب

وفرضت إسرائيل حصارا خانقا وشنت حروبا على القطاع بعد فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية عام 2006 وتشكيلها حكومة فلسطينية، لكنها لم تحظ باعتراف غربي.

ويقول روني باركان، وهو منشق إسرائيلي ومعارض للصهيونية، إن الحصار الذي فرض على غزة “حصار بربري لا إنساني وانتهاك صارخ للقانون الدولي”، مشيرا إلى أن “الدولة الصهيونية العرقية تحتاج لفرض القوة لتحافظ على الفوقية العرقية”.

وأضاف “الصهيونية مشروع هدفه تفكيك فلسطين وتفريغها من سكانها الأصليين”، واصفا إياه بـ”الاستعمار الاستيطاني”.

وتطرق الفيلم إلى محاولة الفلسطينيين للتغلب على آثار الحصار والحروب كإنشاء منصة شبابية هدفها تعريف العالم بالقضية الفلسطينية وحقوق الإنسان.

وأفرد الفيلم مساحة واسعة للحديث عن معاناة المزارعين والصيادين وفئات أخرى في قطاع غزة بسبب الحصار والحروب، إلى جانب عدد من الفعاليات الترفيهية والشعبية المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وتناول فيلم “‏‏يلا غزة” محاولة قانونيين فلسطينيين وأجانب المستمرة لملاحقة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية بعد الحروب التي شنتها ضد القطاع المحاصر وسقوط آلاف الشهداء والمصابين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *