مواقف خجولة من نجوم مهرجان كان بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

في الوقت الذي تلقي فيه آثار الحرب الإسرائيلية على غزة بظلالها على الجامعات ومواقع التواصل الاجتماعي، فضّل النجوم الحاضرون في الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي إظهار دعم رمزي ومحدود.

إذ سجلت الفنانة الفرنسية -من أصل جزائري- ليلى بختي رسالة لمنظمة اليونيسيف لصالح أطفال غزة، كما وضعت دبوسا أحمر على شكل بطيخ خلال مرورها على السجادة الحمراء تعبيرا عن تعاطفها مع الفلسطينيين.

أما عضو لجنة تحكيم المهرجان الممثل الفرنسي عمر سي، فنشر بدوره دعوة لوقف إطلاق النار على إنستغرام في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتبدو هذه المواقف متحفظة للغاية، في وقت تتزايد فيه الدعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لحظر حسابات مشاهير مؤثرين احتجاجا على صمتهم بشأن الحرب.

وتشمل أهداف هذه “التعبئة الإلكترونية” أسماء بارزة من أمثال المغنيتين الأميركيتين بيونسيه، وتايلور سويفت، ونجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان. وتشهد الحملة زخما أكبر منذ إقامة حفل “ميت غالا” الأسبوع الماضي، وهو من أبرز أحداث الموضة في نيويورك، وتستقطب سنويا أبرز المشاهير في عالم صناعة الترفيه.

في المقابل، تقيم منظمة مؤيدة لإسرائيل الجمعة، عرضا خاصا لفيلم “الشهادة” (Bearing Witness) الذي يتناول شهادات من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول أنتجته الحكومة والجيش الإسرائيليين.

ويتألف الفيلم من مشاهد التقطتها كاميرات المراقبة أو أخرى صُوّرت عبر الهواتف المحمولة لهجوم كتائب عز الدين القسام، وسبق أن عُرض في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في الجمعية الوطنية في فرنسا. وكان أيضا قد شهد عروضا خاصة على هامش مؤتمرات بينها منتدى دافوس، بحسب للمنظمين.

إجراءات مشددة

وكانت مدينة “كان” الفرنسية قد حظرت التظاهر وتنظيم المسيرات الاحتجاجية على طول شاطئ كروازيت، حيث يقام مهرجان كان السينمائي الدولي في ظل اشتعال غضب الرأي العام العالمي ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.

وقال رئيس المهرجان تييري فريمو في مؤتمر صحفي عشية احتفالات ليلة الافتتاح “قررنا هذا العام أن يكون المهرجان بدون جدلية، لنحرص على أن يكون الاهتمام الرئيسي لنا جميعا هو السينما، فإذا كانت هناك جدليات أخرى فهذا لا يعنينا”.

وفي حين تغيب الأفلام الفلسطينية عن المسابقة الرسمية، فإن فيلم “إلى عالم مجهول” للمخرج الدانماركي من أصل فلسطيني مهدي فليفل، يتبع قصة شابين فلسطينيين من أبناء العمومة يجدان نفسيهما في اليونان، بعد فرارهما من مخيم في لبنان. ويُعرض الفيلم في فئة “أسبوعا المخرجين”.

وفي “سوق السينما” -وهو الأكبر من نوعه في العالم- حمل لواء “الفيلم العربي” لافتة كبيرة تدعو إلى دعم قطاع السينما في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو صنّاع السينما في المنفى.

أما الفيلم الإسرائيلي الوحيد الذي عُرض هذا العام، فهو الفيلم القصير “إتس نو تايم فور بوب” (It’s Not Time For Pop) لأميت فاكنين، والذي يتناول قصة شابة ترفض المشاركة في احتفالات وطنية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *