أعلن مهرجان مونبلييه السينمائي للبحر المتوسط (سينيميد) عن مبادرة تتضمن اختيار 10 مشروعات لمخرجين عرب من الشباب لدعم إنتاجها، وذلك في إطار تعاون بين قسم صناعة السينما بالمهرجان ومؤسسة “أفلامنا” الثقافية غير الربحية، التي تتخذ من بيروت مقرا لها.
وتتناول تلك المشاريع موضوعات ذات صلة بالمنطقة، بما في ذلك الاضطرابات السياسية والتغيرات المجتمعية وتمكين المرأة وتغير المناخ، وسيشارك المخرجون الشباب في” اجتماع سينيميد”، الذي يقام في الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر/تشرين الثاني في مونبلييه بفرنسا.
وتضم المشروعات المختارة الأعمال التالية:
1- عين حارة
فيلم خيالي للمخرج ياسر كريم، وهو إنتاج عراقي إيطالي، وتدور أحداثه في مستقبل يتميز بالتصحر بعد جفاف نهري دجلة والفرات في العراق. يحكي العمل قصة تكليف فتاة تدعى “دنيا” بالعثور على الجزيرة الوحيدة التي توجد بها مياه تحميها الجن، تغامر دنيا بحياتها لأن الإخفاق يعني السجن مدى الحياة مع عدم وجود فرصة للهروب حتى وفاتها في نهاية المطاف.
قدم كريم، سابقا، فيلم “مملكة القمامة “، وهو فيلم قصير تم عرضه أول مرة وحصل على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان تريبيكا السينمائي (2015)، وحصل على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان مالمو للسينما العربية، السويد (2016) وفاز بجائزتين في مهرجان الفيلم القصير الـ15 في شارلوت بالولايات المتحدة الأميركية عام 2015.
2- الطبعة 96
فيلم روائي للمخرج أحمد النابلسي وإنتاج اللبنانية زينة بدران، وتدور أحداثه حول بطلة التنس اللبنانية سوزان، التي تعيد النظر في الاختيارات التي غذت هوسها بهذه الرياضة، وتكشف عن الفصول الأكثر كثافة في حياتها. تروي سوزان معاناتها للتحرر من سيطرة زوجها مدرب التنس، وكفاحها ضد التحرش في ملاعب التنس خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
أحمد النابلسي مخرج وكاتب مستقل، قدم من قبل فيلم ” الفأر الأسود”، ويرصد ظروف بناء معرض طرابلس الدولي ونظرة سكان عاصمة الشمال اللبناني إلى المبنى المهجور.
3- يسقط الحرس
من تونس يقدم المخرج سامي التليلي والمنتج عماد مرزوق الفيلم الروائي المشترك بين مصر وفرنسا “يسقط الحرس”. وتدور أحداثه حول بطل العالم في الملاكمة الذي يقرر العودة إلى قريته لحضور حفل من المتوقع أن يحصل خلاله على جائزة، ويتبين أن الرحلة أكثر تعقيدا مما كان متوقعا.
شارك التليلي بفيلمه الروائي القصير “تسلل واضح” في المسابقة الدولية لمهرجان “كليرمون فيران” الدولي 2021، وذلك بعد فيلمين وثائقيين طويلين فازا بجوائز، هما “بو الفسفاط” (2012) و”على البار” (2019).
4- البيت رقم 7
المخرجة السورية راما عبدي تقدم “البيت رقم 7” الذي تدور أحداثه حول محاولة 3 فتيات الهرب من عائلاتهن بسبب التمييز بين الجنسين. تلتقي الفتيات ويستأجرن غرفا في منزل دمشقي قديم في حي باب توما، وهو ملجأ معروف للفتيات المهمشات، لكن ما يسعين إليه من أمن وسلام لا يتحقق بسبب ما يحدث خارج الملجأ.
راما عبدي مخرجة أفلام مستقلة ومديرة تصوير من دمشق. تناول فيلمها الأول “رقص السمك” (2022) التدهور الاجتماعي في دمشق ما بعد الحرب.
5- أنا وأمي
فيلم وثائقي للمخرج العراقي ديليباك مجيد، تدور أحداثه في قرية مزقتها الحرب، حيث تتحدى امرأة في السبعينيات من عمرها توقعات المحيطين بها وتتمسك بحياتها المنعزلة إلى جانب أغنامها، التي تتقاسم معها رابطا استثنائيا. ولكن عندما تمرض والدتها، تنطلق في رحلة لإعادة اكتشاف شجاعتها وسط تحديات العزلة.
وشارك ديليباك مجيد في مهرجان أيام الجزيرة الوثائقية في البوسنة الذي عقد في الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر/أيلول الجاري.
6- قوس قزح لا يدوم طويلا
تعمل المخرجة والمنتجة المصرية مي زايد على الفيلم الروائي” قوس قزح لا يدوم طويلا”، وفيه يدرك زوجان منفصلان هما غادة (35 عاما) وخالد (36 عاما)، أن ابنتهما الوحيدة سلمى (8 سنوات) تعاني من مرض سيؤدي إلى فقدان بصرها قريبا جدا. وقبل أن يصبح عالمها مظلما، يقرر خالد تحقيق رغبة ابنته، وهي السباحة مع الأسماك الملونة في البحر الأحمر.
عملت مي زايد مونتيرة ومديرة تصوير ومصورة، وشاركت في طاقم عمل فيلم المخرج المصري إبراهيم البطوط “حاوي” عام 2010. وكانت مديرة التصوير في الفيلم الكيني “فيفي” عام 2103.
7- اهتزت
من سوريا، يقدم يوسف الحسن الفيلم الوثائقي “اهتزت”، حيث ينطلق من أرض يمزقها الصراع في رحلة مفعمة بالذكريات والمشاعر والفقد، ويكشف عن القصة المروعة لسوريا وشعبها منذ عام 2011. يتعمق هذا العمل السينمائي في الأشكال المختلفة لمعاناة الشعب السوري الذي تحمل ويلات الحرب.
وقدم الحسن من قبل الفيلم القصير “موطن القلب”، والذي عرض في مهرجان رؤى السينمائي في سويسرا، وهو الذي يسلط الضوء على السوريين في الجولان المحتل.
8- ثريا حبيبتي
المخرج اللبناني نيكولا خوري يقدم في فيلمه الوثائقي “ثريا حبيبتي” مقتطفات من فيلم “حروب صغيرة” لمارون بغدادي، وأرشيفات شخصية تتشابك مع لقاءات تظهر خصوصية العلاقة بين ثريا بغدادي وزوجها الراحل المخرج اللبناني الشهير مارون بغدادي من خلال وجود مارون في حياتها.
انطلق نيكولا خوري في عالم السينما عام 2012 من خلال الفيلم الوثائقي “الحارة”، الذي جال مهرجانات عربية ودولية عدة، تناول خلاله حياة امرأة مُسنّة عانت مرارة الهجرة وحملت في شخصيتها القوة وخفة الظل معا.
9- الأرض وما وراءها
الفيلم الروائي “الأرض وما وراءها” تخرجه المصرية نادين صليب، ويدور حول رغبة الفتاة هيام في العثور على النهر المجهول الذي الذي أخبرتها والدتها الراحلة ذات مرة أنه سيعيد صوتها المفقود، لكنها تكتشف سرا كبيرا يضع علاقتها بوالدها على المحك. ثم يتحول كل شيء في الأرض المعروفة بأنها الجنة إلى جنون مطلق.
وفي عام 2011، أخرجت نادين فيلمها الوثائقي القصير الأول “فجر”، الذي تم عرضه في العديد من المهرجانات الدولية وحصل على الجائزة الثانية لمسابقة أفلام المرأة العربية في مهرجان بغداد السينمائي الدولي، كما حصل على الجائزة الأولى في مهرجان غوته للأفلام القصيرة المستقلة في دورته الـ12.
10 – يا بلدي
تقدم المخرجة المصرية ديسيل مختيجيان الفيلم الوثائقي “يا بلدي” عن فن الباليه، والمصائر المتشابكة للعاملين به.
مختيجيان مخرجة صاعدة، ولدت في باريس وعاشت في مصر، تشكل حسها الفني للإخراج ورغبتها في سرد القصص من خلال تعدد ثقافاتها.