مسلسل “عايشة الدور”.. بين الخروج عن المألوف وإعادة تدوير النجاح

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

تمكن مسلسل “عايشة الدور”، الذي يُعرض في النصف الثاني من دراما رمضان 2025، من تصدر قوائم البحث على منصات التواصل الاجتماعي. وحظيت الحلقات الأولى بتفاعل واسع من الجمهور، خاصة مع عودة دنيا سمير غانم إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب منذ عام 2023، عندما قدمت “جت سليمة”.

رغم تصدر “عايشة الدور” منصات التواصل الاجتماعي وتحقيقه انتشارا واسعا، جاءت ردود الفعل متباينة بين الإشادة بخفة الظل والأداء الكوميدي لدنيا سمير غانم، وبين انتقادات لبعض التفاصيل في القصة وطريقة المعالجة. لكن في كل الأحوال، نجح المسلسل في إثارة الجدل وحجز مكانه في قائمة الأعمال الأكثر تفاعلا هذا الموسم.

وكتب السيناريست والمؤلف وائل حمدي عبر حسابه على منصة “إكس” أنها أقدمت على خطوة فنية تخشاها الكثير من الفنانات من خلال تجسيدها شخصية أم لمراهقة. وأشاد أيضا بتصالح دنيا مع مرحلتها العمرية والحفاظ على مصداقيتها.

واعتبر متابع آخر “أحمد سلامة” أن العمل يعبر عن الجيل زد بشكل واقعي.

وتحدث “مازن”، متابع آخر، عن صوت دنيا سمير غانم وكتب عبر حسابه على منصة “إكس”: “صوت هادئ ولطيف وخفيف على المستمع، وهو ما يعطيها حرية التنقل بين كل أنواع الأصوات المطلوبة في كل أغنية تقدمها”.

أما “ريان المصري” فوصف ما تقدمه دنيا في العمل بالفن الحقيقي الراقي، وأشار إلى أن العمل ينافس بقوة في الموسم الحالي.

وأشاد “محمود طه” عبر “إكس” بالعمل، وكتب: “بداية لذيذة لـ دنيا سمير غانم، ونوع كوميديا جديد، والتتر رائع في الصوت والاستعراض”.

على الجانب الآخر انتقد البعض تفاصيل في العمل، فعبر حسابها على الفيسبوك أشارت الإعلامية نجلاء سليم إلى التشابه بين المسلسل وفيلم آخر، وكتبت: “من بداية مشاهدة الإعلان الدعائي والعمل متشابه مع الفيلم وأتمنى أن يكون المسلسل مثل الفيلم بغض النظر عن إعادة التدوير”.

 

وانتقد الكاتب الصحفي مصطفى الكيلاني التتر “شارة البداية”، وكتب: “رغم البهرجة والاستعراض الجيد والأزياء والديكورات.. لكن لا يمكن مشاهدته أكثر من مرة”.

وانتقدت “منة” الطريقة التي يتحدث بها طلبة الجامعة في الأحداث والتباين بين شخصية البطلة ذات الـ32 عاما، والطلبة رغم أنه ليس هناك فارق عمري كبير.

“عايشة الدور” بين كسر القالب وإعادة تدويره

في مسلسل “عايشة الدور”، المكون من 15 حلقة، تخوض دنيا سمير غانم تجربة مختلفة، مبتعدة عن أدوار الفتاة الشابة التي اعتادها الجمهور، لتجسد شخصية أم منفصلة تواجه تحديات تربية ابنتها المراهقة وابنها الصغير. لكن الأحداث تأخذ منحى غير متوقع عندما تجد نفسها مضطرة إلى تقمص شخصية ابنة شقيقتها، الطالبة الجامعية، مما يمنحها فرصة لتحقيق حلمها القديم في دخول عالم التمثيل.

ورغم نجاح دنيا في تقديم دور أكثر نضجًا، فإن شخصيتها في العمل لا تبتعد كثيرًا عن الأسلوب الذي اشتهرت به، خاصة من خلال أدوارها في “الكبير أوي” بشخصية هدية، و”لهفة”. العنصر المشترك هنا هو حلم البطلة بالتمثيل، ما يتيح لدنيا تقديم استعراضات وأغانٍ في الحلقات الأولى، مثل “هاخد فرصتي”، مستعيدة خلطة سبق أن حققت معها نجاحًا، وإن جاءت في إطار أحداث مختلفة.

ما لفت الانتباه أيضا هو لمسة الوفاء التي أضافتها دنيا إلى العمل، حيث أهدت المسلسل إلى والديها الراحلين، دلال عبد العزيز وسمير غانم، وظهر ذلك على تتر البداية. كما استعانت بـالمونولوجست ماجد القلعي لتجسيد شخصية والدها، التي استلهمت ملامحها من دور سمير غانم في “لهفة”، حيث كان يجسد شخصية فنان طموح لم يحالفه الحظ، لينتهي به المطاف كومبارسًا.

أما على مستوى الحبكة، فيلعب المسلسل على فكرة الصدام بين الأجيال، حيث تتعامل “عايشة”، ذات الـ32 عاما، مع جيل “زد” بعد أن تتقمص شخصية “فاطيما” الطالبة الجامعية، ما يخلق مواقف كوميدية نابعة من محاولاتها الاندماج في عالم يختلف تمامًا عن عالمها.

مسلسل “عايشة الدور” الذي ينافس في الماراثون الدرامي  رمضان 2025 يشارك في بطولته إلى جانب دنيا سمير غانم كل من نور محمود، رحاب الجمل، فدوى عابد، أميرة الديب، وهو تأليف مشترك كريم يوسف، وأشرف نصر، ندى عزت، سامح جمال، نانسي عكيلة، كما يشارك مخرج العمل أحمد الجندي أيضا في الكتابة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *