حمّل دليل تم تقديمه إلى مجلس اللوردات البريطاني الممثل روان أتكينسون الذي اشتهر بأداء شخصية “مستر بين”؛ مسؤولية تدهور سمعة السيارات الكهربائية في البلاد.
وقال مركز الأبحاث البيئية “التحالف الأخضر” أمام أعضاء المجلس الأعلى في البرلمان، إن “واحدا من أكثر المقالات التي ألحقت ضررا بالسيارات الكهربائية كان المقال الذي كتبه روان أتكينسون بصحيفة “ذا غارديان”، والذي ثبت أنه ملفق”.
وكتب الممثل أتكينسون في المقال الذي نُشر في يونيو/حزيران 2023: إن السيارات الكهربائية “بلا روح”.
وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع قرار بحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بمحركات الديزل (السولار) والبنزين اعتبارا من 2035، وفقا لإستراتيجية رئيس الوزراء ريشي سوناك للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في بريطانيا، وهي الإستراتيجية التي تستهدف أيضا تشجيع السائقين على شراء سيارات كهربائية.
وتراجعت مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا بشدة خلال أول شهرين من العام الماضي، مقارنة بزيادتها خلال الفترة نفسها من العام السابق.
في المقابل، يُعد أتكينسون من مؤيدي السيارات التي تعمل بمحركات البنزين ويمتلك مجموعة من أقوى السيارات الرياضية. كما أنه حاصل على درجة جامعية في الهندسة الكهربائية والإلكترونيات إلى جانب درجة الماجستير في نظم التحكم.
وكان الممثل البريطاني الذي اشتهر بأدائه شخصية “مستر بين” ذكر في المقال، إن اهتمامه بالسيارات دفعه إلى استخدام السيارات الكهربائية في مراحلها الأولى، “واشتريت أول سيارة كهربائية هجين منذ 18 عاما، وأول سيارة كهربائية تماما منذ 9 سنوات”، إلا أنه اعتبرها “بلا روح”.
وتردد أيضا أن النجم الأميركي جورج كولوني لم يكن معجبا بسيارته الكهربائية من إنتاج شركة “تسلا” الأميركية، وطرحها فيما بعد للبيع في مزاد لصالح جمعية خيرية، في حين يؤثر معظم المشاهير عدم انتقاد السيارات الكهربائية علنا.
وكانت دراسة أجراها البروفيسور ميشيل بيرنت من جامعة تكساس الأميركية في عام 2023 وشملت 400 رجلا أميركيا، خلصت إلى أن أغلب الرجال يترددون في شراء سيارة كهربائية لأنهم يعتقدون أن هذه السيارات تجعلهم يبدون “أقل رجولة”.