أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مؤشر اللغة العربية، ليكون أداة استرشادية تساعد صناع السياسات اللغوية لإعداد التقارير الدورية عن حالة لغة الضاد.
وتعليقا على إطلاق المؤشر الجديد، أكد الأمين العام للمجمع الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي أن مؤشر اللغة العربية يضاف إلى مشروعات المجمع ومبادراته المختلفة، لتعزيز مكانة اللغة العربية إقليميا وعالميا.
وأضاف الوشمي أن دور المجمع هو مواجهة تلك التحديات التي تعترض سبيل اللغة العربية، والإسهام المرتقب لمشروع “مؤشر اللغة العربية” في دعم اللغة العربية، وتحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية؛ أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
واتخذ مجمع الملك سلمان للغة العربية العديد من المبادرات الهادفة إلى حماية اللغة العربية، وزيادة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت، وذلك في سبيل تحقيق أهدافه الرئيسية وهي:
- تعزيز البحث والنشر باللغة العربية.
- تمكين مرجعية المجمع العالمية من خلال بناء السياسات والمعايير اللغوية وتطويرها.
- تحقيق المرجعية العالمية في المدونات اللغوية والمعاجم العربية.
- تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في المعالجة الآلية للغة العربية وتطويرها محليّا وعالميّا.
- تطوير مستوى كفاية تعلم اللغة العربية وتعليمها محليّا وعالميا.
- تعزيز نشر ثقافة اللغة العربية محليا وعالميا وإحياء تراثها.
مقياس مؤشِّرِ اللغة العربية إبرازٌ لمكانتها، وتعزيزٌ لقيمتها.#مجمع_الملك_سلمان_العالمي_للغة_العربية#مؤشر_اللغة_العربية#برنامج_تنمية_القدرات_البشرية pic.twitter.com/TZPvzvrf9a
— مجْمع الملك سلمان العالمي للغة العربية (@KSGAFAL) March 1, 2024
مقياس كمي وكيفي
وتزامنا مع إطلاق المؤشر، أقيمت حلقة نقاش بعنوان “مؤشر اللغة العربية: مقياس كمي وكيفي للغة العربية”، حول العالم وقد تضمنت هذه الحلقة 3 جلسات علمية مركزة بمشاركة عدد من المؤسسات اللغوية، وجمع من المختصين بـ”اللغويات، والمؤشرات، والتخطيط اللغوي”، والمهتمين بالشأن اللغوي.
واستعرضت الجلسة التي شارك فيها جهات متنوعة وخبراء متخصصون المؤشر من الفكرة حتى البناء، وتحديات التنفيذ، فضلا عن استعراض التجارب العالمية في اللغات الأخرى، والأفكار المستقبلية لتطوير المؤشِّر، وقيمته للقطاعات غير اللغوية.
مؤشر حالة اللغة العربية ليس المبادرة الوحيدة التي أطلقها المجمع مؤخرا؛ حيث كان مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، قد أطلق مؤخرا مسار “بناء المعاجم الرقمية”، الذي يهدف إلى تمكين صنّاع المعاجم والمهتمين من التقنيات الحديثة المستعملة في بناء المعاجم الرقمية الحديثة، وترجمة المحتوى الرقمي للعربية، وتدريبهم على استعمال المعايير الحديثة المتبعة في الصناعة المعجمية.
كما أطلق المجمع أيضا مؤخرا مبادرة “خوالد” الشعرية، وهي منصة صوتية تستهدف تسجيل ألف قصيدة مختارة من عصر ما قبل الإسلام والهادفة إلى إثراء المحتوى العربي في الوسائل المختلفة، من خلال تعزيز حضور اللغة العربية، وإبراز مكانتها العلمية والثقافية والحضارية.