صدر للخبير الراحل عبد الرزاق محمد نصر العلواني (بكالوريوس علوم جنائية، اختصاص أسلحة نارية بألمانيا) كتاب بعنوان “جرائم وعلوم جنائية” وذلك عن مكتبة الأسرة العربية.
وفي تقدمته للكتاب، بين الخبير العلواني أن ما دفعه إلى تأليف كتابه هو الإفادة من بعض الحوادث الجنائية التي وقعت خلال عمله الجنائي والتطبيقي في كل من دولة قطر والجمهورية السورية، وذلك على نحو ما ضمه الجزء الأول من الكتاب، والذي يسد ثغرة في المؤلفات التي تتناول هذه القضايا بالمكتبة العربية.
3 أجزاء وأبعاد مختلفة
ويتمحور الكتاب، والذي يضم 182 صفحة، في أجزائه الثلاثة حول الجريمة من أبعاد مختلفة، وأهداه “إلى كل من بذل جهدا مخلصا في البحث عن الآثار الجرمية التي خلفها المجرم وراءه، وإلى كل خبير بذل جهدا في دراستها لاستبيان وجه الحق والكشف عن فاعليها، وإلى كل من فتح الأبواب المغلقة التي تكشف أي حادث جنائي”.
وتناول المؤلف في الجزء الأول من الكتاب قصصا عن جرائم وقعت وملابساتها، وكيف تم حل لغزها، وذلك خلال عمله الجنائي التطبيقي في سوريا وقطر.
وفي الجزء الثاني وعنونه بـ”الأسلحة النارية وعلوم الجنائية” يحدث عن البعد العلمي الخاص بالأدلة الجرمية، وكيفية الاعتماد عليها كدليل قطعي في العلم الجنائي عبر أسلوب قصصي يعرض 41 جريمة تم كشفها بالأدلة، مع ملحق يوثق صور الأدلة نهاية الفصل.
وفي الجزء الثالث من الكتاب، يجمع المؤلف مقالات متنوعة تسرد من الخبرات ما فيه الفائدة للباحثين والدارسين في هذا المجال، كان نشرها المؤلف بمجلة الشرطة السورية وقطر.
30 عاما في مسرح الجريمة
والمؤلف خبير جنائي، واستشاري أسلحة نارية، ولد ونشأ بمدينة حماة في سوريا، وقضى فيها مراحل تعليمه، وأكمل دراسته في مدينة برلين بألمانيا، حيث درس العلوم الجنائية. وعاد حاملاً شهادة البكالوريوس في ذات الاختصاص، وبدأ عمله بوزارة الداخلية في سوريا، وساهم بعلمه الفريد في الكشف عن العديد من الجرائم العالقة والكبيرة، وقدم إسهامات كبيرة على مدى أكثر من 30 عاما في مسرح الجريمة.
وفي عام 1995، انتقل إلى الدوحة ليواصل فيها مسيرته في نفس المجال، إلى أن وافته المنية عام 2020، بعد سنوات عديدة من العمل الجاد والمثمر، وكان هذا الكتاب خاتمة أعماله (رحمه الله) ليوثق فيه قوة العدالة وعلم الحقيقة، مهما صعب البحث عنها.
توقيع الكتاب
تمت إقامة حفل لتوقيع الكتاب، في الصالون الثقافي لمعرض الدوحة للكتاب مؤخرا، بحضور أنجاله وعدد من المهتمين.