رغم محاولات التضليل.. نجوم في هوليود يطالبون بوقف مجازر إسرائيل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 8 دقيقة للقراءة

عبر العديد من مشاهير هوليود عن دعمهم لفلسطين وأهل غزة مؤكدين إدانتهم للجرائم التي ترتكبها إسرائيل.

وكان أكثر من 2000 فنان حول العالم أصدروا بيانا، اتهموا من خلاله الحكومات بمساعدة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم حرب في غزة، وطالبوا بإنهاء الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.

ومن بين هؤلاء الفنانين تيلدا سوينتون، وتشارلز دانس، وستيف كوغان، وبيتر مولان، وماكسين بيك، وميريام مارغوليس.

 

لا لإسرائيل

على رأس قائمة داعمي الموقف الفلسطيني، يأتي الفنان الإيرلندي ليام كونينغهام -أحد أبطال مسلسل “صراع العروش”- الذي يرفض الاعتداء على الشعب الفلسطيني في غزة.

فمع بداية الهجمات والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، شارك كونينغهام رواد منصات التواصل الاجتماعي عبر حساباته الشخصية صورا وأخبارا متتابعة لرصد ما يجري، آخرها كان فيديو للمسيرة السلمية التي خرجت في شوارع مدينة دبلن لتأييد فلسطين.

الأمر نفسه فعله في مايو/أيار 2021، حين حرص على توثيق ونشر مقاطع من مسيرة ضخمة خرجت أمام السفارة الإسرائيلية في دبلن للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة واقتحام المسجد الأقصى وسط محاولات تهجير أهالي الشيخ جراح.

وبخلاف موقفه من القضية الفلسطينية، يعد كوينينغهام من أوائل داعمي الشعب السوري، والمطالبين بحقه في الاستقرار والأمان، حيث سافر إلى ألمانيا في 2016 لاستقبال اللاجئين السوريين.

من المواقف التي تُحسب أيضا لكونينغهام ما قام به وقت استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، حين أقدم على نشر تعديل لما نُشر بصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية التي اكتفت بإعلان الوفاة، مُعقبا على الخبر أنها اغتيلت من قبل قناص إسرائيلي أثناء تغطيتها لاعتداءات الجيش الإسرائيلي.

وشارك كوينينغهام بالتوقيع على بيان عام 2018، طالب خلاله دور السينما البريطانية بمقاطعة المهرجان الإسرائيلي للسينما والتلفزيون. كما أنه واحد من أكثر من 600 فنان أعلنوا في 2015 رفضهم القاطع قبول أي تعاون مهني أو أن يكونوا أطرافا ضمن أي علاقة ثقافية تشمل إسرائيل.

سوزان ساراندون

الممثلة الأميركية الحاصلة على الأوسكار، سوزان سراندون، من مشاهير هوليود الذين يدعمون غزة هذه الأيام، في حين تحاول رصد إحصاءات القتلى ونشر فيديوهات تتحرى الدقة والأمانة في سبيل توعية الجماهير الغربية التي تصدق رواية الإعلام الصهيوني.

سوزان ساراندون، أيضا، ممن سبق وأدانوا مقتل أبو عاقلة، مؤكدة استهدافها عمدا هي وصحفيين آخرين لا يشغلهم سوى نقل الحقيقة، وأعلنت وقوفها مع الشعب الفلسطيني ضد حكومة بنيامين نتنياهو.

وفي عام 2021، كتبت ساراندون “لن تحصل إسرائيل أبدا على الأمن والأمان الحقيقيين من خلال قمع شعب آخر، السلام الحقيقي يمكن أن يحصل، لكنه لن يتم بناؤه إلا على العدالة”.

وعُرفت ساراندون بمناهضة العنف والتمييز، وكانت ممن عارضوا الغزو الأميركي للعراق، وقادت عشرات الآلاف في احتجاجات نيويورك مُنددة بذلك، مما ترتب عليه تعرّضها للهجوم الإعلامي وتوجيه حملات تشهير ضدها، كما جرى وصفها بـ”عاشقة بن لادن” قبل أن تصلها تهديدات بالقتل، ويتم مهاجمة أطفالها.

إيمان بالعدالة

أحد أهم المتابعين للأحداث الجارية، الممثل الأميركي جون كوزاك الذي يُكرّس وقته وجهده ومنصاته لنشر الأخبار وتحديث أرقام الضحايا، والتعبير عن رأيه بقوة، حيث دعم فلسطين، وأدان أفعال قوات الاحتلال.

 

ولم يكتف كوزاك بالتأييد من خلف الشاشة، بل شارك في المسيرة التي خرجت لدعم فلسطين في شيكاغو، وأعقبها بتغريدة أكد خلالها أنه لم يجد من المشاركين بالمسيرة إلا المطالبة بتحرير فلسطين دون أي دعوة إلى قتل اليهود أو سفك دماء المدنيين، مُكتفيين بالمطالبة باسترداد وطنهم ووقف بحور الدم التي يتعرّض لها أهلهم إثر القصف المستمر، وأضاف “الغريب أن الغرب يصفهم بالإرهابيين جراء تلك الطلبات المنطقية والمشروعة”.

وسبق لكوزاك، وأن أعلن دعمه للقضية الفلسطينية طوال سنوات، رغم ما يترتب على ذلك عادة من اتهامات وحملات هجوم وتشويه، ووصفه مُتابعوه بالشجاعة، فما كان من كوزاك سوى التصريح بأنه مجرد إنسان يؤمن بالعدالة، وهو ما يفرض عليه نقل الحقيقة، ووضعها في سياقها التاريخي الصحيح.

تضامن

الممثل مارك رافالو الذي أدان إسرائيل أكثر من مرة على مدار السنوات الماضية، تعرّض مؤخرا إلى ردود فعل عنيفة من المؤيدين لإسرائيل، الأمر الذي جعله يتراجع عن وصف ما ترتكبه إسرائيل اتجاه فلسطين بلفظ “الإبادة الجماعية” وإن لم يتوقف عن فِعل الإدانة فوصف ما يجري بـ”الأحداث المؤسفة” مُطالبا جميع الأطراف بالانتصار للإنسانية والتوقف عن ارتكاب العنف وإزهاق الأرواح.

وكان رافالو قد نجح خلال 2021 في جمع أكثر من 3 ملايين توقيع في عريضة تطالب بتوقيع عقوبات دولية على إسرائيل.

وفي يناير/كانون الثاني 2022، شارك رافالو بالتوقيع على بيان حمل عنوان “التضامن فعل” برفقة أكثر من 40 شخصية من عالم السينما بهوليود، أعلنوا خلاله التضامن مع الفلسطينيين الذين يناضلون من أجل حقوقهم الإنسانية بموجب القانون الدولي، والوقوف ضد عمليات الإخلاء والتهجير القسري التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين من منازلهم، مُشيرين إلى الخلل الكامن في توازن القوى بين الكيان المحتل والفلسطينيين الذين قضوا أعمارهم تحت نظام الاحتلال العسكري والفصل العنصري.

 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *