أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بالقاهرة، عن تفاصيل الدورة السادسة التي ستقام ما بين 13 و20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل في مدينة الجونة.
وكشفت الممثلة المصرية يسرا أن حفل الافتتاح سيشهد لأول مرة عرض الفيلم القصير “60 جنيه” للمخرج عمرو سلامة، ومدته 18 دقيقة، ويشارك الفيلم ضمن مسابقة الأفلام القصيرة.
وأضافت يسرا أن “السينما صناعة مهمة وأتمنى الاهتمام بالورش والأفلام خاصة مع وجود ماريان خوري المديرة الفنية للمهرجان والتي خرجت من عائلة المخرج الكبير يوسف شاهين، وقدمت أيضا أفلاما مميزة، وهو ما يجعل وجودها فارقا في هذه الدورة”.
برنامج خاص للسينما السودانية
من جانبه، تحدث مدير مهرجان الجونة انتشال التميمي عن “برنامج الاحتفاء بالسينما السودانية”، وذلك استكمالا لدور المهرجان في عرض أفضل إنتاجات السينما السودانية، وأبرزها فيلم “ستموت في العشرين” للمخرج أمجد أبو العلاء، وسيكون الدور خلال الدورة المقبلة مع عرض فيلم “وداعا جوليا” إلى جانب أفضل الإنتاجات السينمائية في المنطقة العربية.
وحول توقف المهرجان الدورة الماضية، أشار التميمي إلى إيجابيات تأجيل النسخة السابقة لأنها كشفت فراغا وأكدت أهمية المهرجان في المنطقة، حسب وصفه.
وأعلن التميمي أن رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، أسندت للمخرجة البوسنية ياسميلا زبانيتش صانعة فيلم “عايدة.. إلى أين تذهبين؟” (Where Are You Going, Aida) الذي نافس على “الأسد الذهبي” في مهرجان فينيسيا السينمائي 2020، وترشّح لجوائز “أوسكار” و”بافتا”، وفاز بجائزة “نجمة الجونة الذهبية” في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لعام 2020.
وتعقيبا على ذلك، قالت المديرة الفنية للدورة السادسة ماريان خوري “إن رؤساء لجان التحكيم في المسابقات المختلفة هذا العام من النساء، إلى جانب وجود مشاركة قوية من صانعات الأفلام”.
وأعلن التميمي عن مشاركة فيلم “قتلة زهرة القمر” (Killer of the Flower Moon) أحدث أفلام المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي، الذي يقوم ببطولته ليوناردو دي كابريو وليلي غلادستون، وتدور أحداث الفيلم في 3 ساعات و26 دقيقة، تناول خلالها صناع العمل التحقيق بجرائم قتل في عام 1920 استنادا لقصص من الواقع.
عروض عربية
وضمن مسابقات المهرجان المختلفة، يعرض العديد من الأفلام العربية، منها الفيلم المصري “آل شنب” للمخرجة آيتن أمين، وهو فيلم إنساني اجتماعي عن امرأة في الثلاثين من عمرها وتعاني تسلط والدتها وتحكمها في حياتها، لكن يتغير الحال بعد وفاة أحد أفراد العائلة فيضطران إلى التغيير.
وفي قالب إنساني أيضا يعرض فيلم “سعادة عابرة” من إخراج سينا محمد وتدور أحداثه عن زوجين من المسنين، تتطور علاقتهما وتصبح أكثر دفئا بعد مرض الزوجة.
ومن المغرب يشارك فيلم المخرجة ليلى كيلاني “أرض الطيور”، ويقدم قصة لينا وهي فتاة مراهقة تعيش في غابة قريبة من طنجة، وتنشغل باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتكتشف بأن جدتها تعد حفل زفاف لأحد الأقرباء لكن تطل من خلفه مؤامرة.
وفي مسابقة الوثائقي الطويل، يشارك فيلم “زينات والجزائر والسعادة” للمخرج محمد الأطرش، والذي يوثق رحلة الممثل محمد زينات الذي جسّد شخصية الرجل العربي في السينما الفرنسية في فترة السبعينيات لصالح صناع أفلام مثل كلود ليلوش وإيف بواسيه.
كما يشارك فيلم “ماشطات” من إخراج سونيا بن سلامة، وهو إنتاج مشترك لبناني تونسي فرنسي، وتدور أحداثه في تونس حيث تمتهن فاطمة وابنتاها نجاح ووفاء مهنة الماشطات وهي العزف في حفلات الزفاف التقليدية، ويتطرق الفيلم نحو حياتهن أيضا حيث تحاول نجاح الزواج بعد انفصالها عن زوجها بينما ترغب وفاء في الحصول على الطلاق.
وتضم قائمة الأعمال فيلم “من عبدول إلى ليلى” والذي تشارك المملكة العربية السعودية في إنتاجه مع بلجيكا وألمانيا، والفيلم من إخراج ليلى البياتي، ويوثق تجربة شابة فرنسية من أصول عراقية تفقد الذاكرة بسبب حادث وتتواصل مع أسرتها للتعرف على ماضيها وتتطرق لماضي والدها وما يرتبط منه بحرب العراق.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة، يعرض أكثر من فيلم مصري منها فيلم “الأجسام أقرب مما تبدو عليه” إخراج أحمد صبحي، و”حتى نلتقي” إخراج جهاد علم الدين، و”ربيع يوم عادي” لمنة إكرام.
ويعرض أيضا فيلم “ملح البحر” وهو إنتاج مشترك بين لبنان والتشيك، ومن إخراج ليلى بسمة، وفيلم “يرقة” وهو إنتاج لبناني فرنسي مشترك ومن إخراج ميشيل كسرواني ونويل كسرواني.
عروض موازية في القاهرة
كما تم الكشف عن تدشين برنامج لعرض أفلام المهرجان بالتزامن في سينما “زاوية” بالقاهرة من 15 وحتى 21 أكتوبر/تشرين الأول.
وسيتم عرض فيلمين من أفلام المهرجان يوميا، إلى جانب أفلام سودانية ضمن احتفاء المهرجان بالسينما السودانية، وتشمل أفلاما قدمها المخرجون سليمان النور والطيب مهدي وإبراهيم شداد.