أعلنت الممثلة التونسية هند صبري استقالتها من دورها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد ما يقارب من 13 عاما من العمل المشترك.
صبري أكدت -في بيان نشرته عبر حساباتها على الشبكات الاجتماعية- أنها منذ بداية الحرب على غزة شعرت مع زملائها في برنامج الأغذية العالمي بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه تجاه الأطفال والأمهات والآباء في القطاع، مشيرةً إلى أنهم “لم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت”.
وأضافت الممثلة التونسية أنها حاولت إيصال صوتها والضغط “من أجل وقف إطلاق النار على أهالي غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب”، مشيرة إلى أنها كانت تثق بأن برنامج الأغذية العالمي سيستخدم “صوته بقوة كما يحدث في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة، ومع ذلك تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدار 46 يوما ضد أكثر من مليوني مدني في غزة، وهو السلاح الذي قتل أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة”.
في المقابل، أكدت الممثلة البالغة من العمر 44 عاما أنها لن تتخلى عن دورها الإنساني والمجتمعي، لكنها ستقوم به بصيغ أخرى ومختلفة.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشطت صبري في دعم القضية الفلسطينية عبر منشورات على حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي.
كما دعت متابعيها للتوقيع على عريضة لوقف إطلاق النار على غزة.
وتعد صبري من أشهر الوجوه في السينما والدراما المصرية خلال العقدين الأخيرين، إذ شاركت في العديد من الأفلام المصرية مثل “مواطن ومخبر وحرامي” للمخرج داود عبد السيد، و”عايز حقي”، و”أحلى الأوقات” الذي نالت عنه جائزة أحسن ممثلة من المركز الكاثوليكي المصري في العام 2004.
وفي نوفمبر/تشرين الأول 2007، اختيرت عضوة في لجنة التحكيم لمسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان دمشق السينمائي الدولي، قبل أن يقع عليها الاختيار كأول سيدة عربية تحصل على عضوية لجنة تحكيم مهرجان البندقية السينمائي العالمي في دورته الـ 76 في العام 2019.
وشاركت الممثلة التونسية في عدة أعمال عربية عدة، كفيلم “زهرة حلب” مع المخرج التونسي رضا الباهي، وتشارك حاليا في فيلم “بنات ألفة” مع المخرجة التونسية كوثر بن هنية، الذي يمثل تونس في الأوسكار 2024 على فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.