أعلى 5 أفلام تحقيقا للإيرادات في تاريخ السينما

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 7 دقيقة للقراءة

ولدت مع نشأة سوق الفيلم في العالم معركة دائمة بين النقاد من جهة، والمنتجين من جهة أخرى، دارت حول التقييم الفني للفيلم بالمقارنة مع إيراداته، فبينما يؤكد الكثير من النقاد أن العناصر الفنية هي الأساس في تقييم العمل الفني، يرى عدد من صناع السينما ومنتجيها أن الإيرادات العالية هي الفيصل في الحكم على مستوى العمل.

وقد اتخذ بعض النقاد موقفا وسطيا بين الاثنين، وأكدوا أن الجمهور لن يُقبل بأي حال على فيلم رديء من حيث المستوى الفني، وبالتالي فإن الإقبال على الفيلم هو تأكيد واضح لتفوقه فنيا أيضا. وتميز عدد قليل من المخرجين في صناعة أفلام قادرة على احتلال قوائم أعلى الإيرادات، وبينهم الكندي جيمس كاميرون الذي يحتل الترتيب الأول والثالث والرابع من بين أعلى الأفلام من حيث الإيرادات في تاريخ صناعة السينما في العالم.

وطبقا للمواقع السينمائية المتخصصة مثل “آي إم دي بي” و”موجو” وغيرها؛ فإن حساب الإيرادات يتم طبقا لما أحرزته دور العرض التقليدية بعيدا عن أرباح البث التلفزيوني والفضائي، ويأتي ترتيب أعلى 5 أفلام تحقيقا للإيرادات في تاريخ السينما العالمية كالتالي:

1- “أفاتار” (Avatar)

تبقى أهم مميزات المخرج جيمس كاميرون في طريقة عمله التي تعتمد على الكثير من البحث والإعداد للفيلم من حيث القصة والموضوع والظروف الاجتماعية والتاريخية المحيطة به، كما يميزه الإتقان الذي يصل إلى درجة المثالية في صناعة الخيال، وهو ما حدث في فيلم “أفاتار” الذي فاجأ العالم بموضوعه الذي استوحاه من مسقط رأسه في مقاطعة نوفاسكوتشيا في كندا، والظلم الذي تعرض له السكان الأصليون، ويربط كاميرون ذلك بالإمبراطورية الأميركية التي ترسل حملة عسكرية إلى كوكب بعيد يدعى “باندورا” للسيطرة على معدن ثمين يضمن وجود الطاقة بشكل دائم، لكن هذه الحملة تصطدم بإرادة بشر مختلفين من حيث الشكل والقيم، ويتعاطف معهم أحد الجنود ويقرر الانضمام إليهم في معركتهم ضد محاولات السطو الأميركي على كوكبهم.

ولم يكتف كاميرون بملامسة هموم شعوب العالم التي تشعر بالظلم، ولكنه استعان بالفلسفات القديمة في محاولته لبناء عالم كامل ينتمي إليه سكان الكوكب، واستعان بعلماء لغويات لصناعة لغة خاصة بهؤلاء السكان، وعلماء نبات وحيوان وطقس، لتصور شكل كائنات تعيش على كوكب يتنفس مادة أخرى تشبه الهواء.

وأصدر كاميرون ورفاقه مجموعة من الكتب حول تاريخ سكان كوكب “باندورا” ولغتهم وحضارتهم قبل إطلاق الفيلم في دور العرض خلال 2009، وحقق “أفاتار1” حتى الآن إجمالي إيرادات يصل إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار.

2- “المنتقمون: نهاية اللعبة” (Avengers: Endgame)

كان الكون في حالة خراب بعد الأحداث المدمرة التي حدثت في الجزء الأول “المنتقمون: حرب بلا نهاية” (Avengers: Infinity War). وقرر المخرجان الأخوان أنتوني وجو روسو تطوير الحرب، وزرع الأمل في شريحة كبيرة من الجمهور تشعر بالهزيمة، واليأس، وبالفعل يجمع المهزومون في الجزء السابق من الفيلم الحلفاء الذين بقوا على قيد الحياة في محاولة لتحقيق النصر واستعادة التوازن للكون مرة أخرى.

والمنتقمون -في الأصل- هم فريق من الأبطال الخارقين، الذين يظهرون في الكتب المصورة الأميركية التي نشرتها مجلات “مارفيل كوميكس”، والتي أنشأها الكاتب والمحرر الذي رحل العام الماضي “ستان لي”، ومعه الفنان المشارك جاك كيربي، ويعمل كل من الأبطال الخارقين بشكل مستقل ولكنهم يتجمعون أحيانا كفريق واحد للتعامل مع الأشرار الكبار.

وحقق الجزء الثاني من “المنتقمون” الصادر في 2019 في دور السينما العالمية أكثر من 2.7 مليار دولار.

3-“أفاتار: طريق الماء” (Avatar: The Way of Water)

يعود جيمس كاميرون إلى القائمة، ليحتل بفيلمه الصادر في عام 2022 “أفاتار: طريق الماء” (Avatar: The Way of Water) المركز الثالث بإيرادات تجاوزت 2.3 مليار دولار.

ولم يحظ الجزء الثاني من “أفاتار” بذلك الانبهار الذي صاحب الجزء الأول، وربما يعود ذلك إلى أن عالم الجزء الأول كان مفاجئا بكامله على مستوى الشكل والمضمون وطرق الصنع، بينما سار الجزء الثاني في المسار نفسه، حيث مدّ جيمس كاميرون الخطوط على استقامتها في القصة، حيث انضم الجندي الأميركي السابق “جاك سولي” إلى شعب “النافي”، أو سكان كوكب باندور، خاصة بعد أن تزوج وأنجب أولادا ينتمون إليهم، وبينما يعيش مع عائلته تعود الحملة العسكرية الأميركية لإنهاء ما بدأته سابقا رغم هزيمتها، ويصبح لزاما على جاك العمل مع باقي شعوب الكوكب لحماية عالمهم.

4- “تيتانيك”(Titanic)

مرة ثالثة مع جيمس كاميرون بفيلم تيتانيك، الذي سبق أفاتار بعقد من الزمان، لكنه مثّل -في حينه- مفاجأة إبداعية ودرامية، أعادت جيل نهاية الألفية إلى حالة رومانسية نادرة، كما لعب على التناقضات الطبقية بين ركاب السفينة الشهيرة في الدرجتين الأولى والثالثة، وابتز مشاعر مشاهديه بعاشق شاب موهوب ونزق، لكنه فقير، يقع في حب واحدة من بنات الطبقة الأرستقراطية، وبينما يخوض قتاله كعاشق يحاول الفوز بحبيبته، تتعرض السفينة الشهيرة للغرق.

واستعرض كاميرون كافة القدرات الحرفية له ولطاقمه من العاملين في تيتانيك، ليقدم عملا مبهرا على مستوى الصورة وطريقة الصنع وجاذبا لكل شرائح الجماهير وخاصة جيل نهاية الألفية الثانية.

وشهد الفيلم الصادر في 1997 ميلاد نجومية كل من ليوناردو دي كايريو الذي قام بدور الفنان الشاب الفقير بطل الفيلم، والبريطانية كيت وينسلت التي قامت بدور الفتاة الأرستقراطية “روز”، وحقق إيرادات تجاوزت 2.2 مليار دولار.

5- “حرب النجوم: صحوة القوة” (Star Wars: The Force Awakens)

حرب النجوم عمل ملحمي أنشأه المخرج وصانع الأفلام الأميركي جورج لوكاس، وبدأ بفيلم يحمل نفس الاسم عام 1977، ولكنه انطلق ليصبح ظاهرة ثقافة شعبية عالمية. واعتبر الفيلم الأصلي لعام 1977، هو الحلقة الرابعة، وتلته باقي الأجزاء، ووصلت إلى 9 أفلام، وقد حققت السلسلة مجمّعة ما يصل إلى 10 مليارات دولار.

ويعيش البشر في مغامرات شخصيات حرب النجوم مع العديد من الكائنات الفضائية والمخلوقات الغريبة، ويعد السفر بين الكواكب أمرا شائعا في ذلك العالم.

وحقق الجزء السابع من حرب النجوم الصادر في 2015 نحو 2.1 مليار دولار.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *