5 أفلام عربية مرشحة للأوسكار في افتتاح مهرجان البحر الأحمر

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 7 دقيقة للقراءة

تشهد النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي مشاركة 64 فيلما في الفعاليات التي تحتضنها جدة في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 9 ديسمبر /كانون الأول 2023.

وتشارك في برامج المهرجان المختلفة 5 أفلام مرشحة لجائزة الأوسكار 2024، إلى جانب أعمال عُرضت في مهرجانات عالمية مثل “كان” و”تورنتو”، وأخرى تعرض عالميا لأول مرة.

خماسي الأوسكار

 ويبرز بين هذه الأعمال فيلم “بنات ألفة” (Four Daughters) للمخرجة كوثر بن هنية، الذي يمثل تونس في الأوسكار بعد عرضه في مهرجان كان السينمائي. وتمزج خلاله بن هنية في الفيلم بين الروائي والوثائقي من خلال قصة حقيقية لامرأة تونسية لديها 4 فتيات، ومع معاناة الفقر تقع اثنتان من بناتها في قبضة التطرف، فتحاول الأم -التي تؤدي دورها هند صبري- من خلال الفيلم أن تسلّط الضوء على ما يتعرض له الشباب نتيجة الأزمات الحياتية والخطر الذي يهددهم في الخارج.

أما فيلم “إنشالله ولد” (inshallah A boy) للمخرج أمجد الرشيد، فيمثل الأردن في الأوسكار، ويناقش القيود الثقافية والمجتمعية التي تتعرض لها المرأة.

ويتعرض الفيلم الذي شارك في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان “كان”، لقصة امرأتين تواجهان مشاكل في التمييز في قانون الإرث، والقوانين التي تحول دون الطلاق، وتحاولان تحقيق العدالة بطرق لا تتناسب مع طبيعة المجتمع، ويتطرق الفيلم لقضايا الفروق الطبقية والذكورية.

وعن معاناة المرأة أيضا مع الميراث، تدور أحداث الفيلم الباكستاني المرشح للأوسكار “إن فليمز” (In Flames) للمخرج ضرار خان، وعرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي، ويناقش أزمة أم وابنتها تتعرضان لأزمات مجتمعية، وتتعلمان أن الرعب لا يأتي من الخيال، بل من جنون الحياة اليوميّة.

أما الفيلم الماليزي “خطوط النمر” (Tiger Stripes)، فيمثل بلاده في الأوسكار أيضا، كما يمثلها في مهرجان “البحر الأحمر” وسبق أن حاز على الجائزة الكبرى في أسبوع النقاد بمهرجان “كان” السينمائي، وهو من إخراج أماندا نيل ايو، ويدور حول التغييرات النفسية التي تحدث لفتاة تبلغ من العمر 11 عاما، وهي تخطو نحو النضوج.

أما الفيلم الخامس، فهو “نذير شؤم” (Omen) للمخرج البلجيكي المولود في الكونغو بالوجي، والذي يمثل بلجيكا في جوائز الأوسكار، وعبر المخرج في تصريحات تليفزيونية عن سعادته بتمثيل بلجيكا في حفل توزيع جوائز الأوسكار، وفخره بالقصة التي تم سردها في الفيلم والأهمية الثقافية لها.

قضايا الأفلام العربية

ويتنافس في قسم “روائع عربية” 11 فيلما عربيا، بينها، الفيلم السعودي “حوجن” للمخرج ياسر الياسري، وهو فيلم الافتتاح هذا العام، وقد اقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب السعودي إبراهيم عباس، ويمزج بين الخيال والواقع، من خلال قصة حب تقع بين جني “حوجن” (براء عالم)، وبين طالبة في كلية الطب تدعى سوسن.

وعن اختيار “حوجن” كأول فيلم سعودي للعرض في الافتتاح: يقول المخرج ياسر الياسري -في بيان صادر عن المهرجان-، إن هذا الأمر بالغ الأهمية، حيث يقام المهرجان في جدة وهي المدينة التي بدأت قصة “حوجن” فيها ولعبت دورا محوريا في مسار أحداثها. ويُعد عرض فيلم “حوجن” تكريما لرحلته ولثقافة جدة المفعمة بالحياة وتاريخها العريق التي ألهمتنا بشكل كبير.

كما يعرض أيضا الفيلم السعودي “ناقة” للمخرج مشعل الجاسر، الذي شارك في مهرجان “تورنتو” السينمائي 2023، في قسم “ديسكفري” الذي يهتم بالأعمال الأولى والثانية للمخرجين في أنحاء العالم، ويقوم بأدوار البطولة أضوي بدر ويزيد المجيول، واختار الجاسر في فيلمه الروائي الأول أن يقدم قصة حب بسيطة، وكان قد صرح في المؤتمر الذي أقيم عقب عرض الفيلم في تورنتو بأنه أراد تمثيل بلده بطريقة مختلفة عن التي اعتاد على رؤيتها الغرب وتحديدا شخصية المرأة السعودية.

ومن الأفلام السعودية المنافسة في فئة “روائع عربية” أيضا، فيلم “أحلام العصر” للمخرج فارس قدس، الذي يعرض عالميا للمرة الأولى، ويدور في إطار إنساني عن لاعب كرة معتزل يحاول استعادة مجده بعد أن خسر سمعته، ويبدأ مع ابنته في حل الأزمة التي يواجهها.

وفي قالب إنساني أيضا، تدور أحداث فيلم “أمس بعد بكره” للمخرج عبد الغني الصائغ، ويعرض لأول مرة ويحكي عن شقيقين يحاولان العودة إلى الماضي، حيث كان والدهما على قيد الحياة، وفي أثناء هذه المحاولة يعلقان في الماضي.

ويوثق الفيلم السعودي الذي يعرض للمرة الأولى “خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة” للمخرج جمال كتيبي رحلة الفنان البحريني خالد الشيخ بعد عزوفه عن مجال السياسة للسعي وراء تعلّم الموسيقى.

أما أحداث الفيلم السعودي “هجان” للمخرج المصري أبو بكر شوقي، فتدور حول فارس جمال يهرب إلى الصحراء السعودية بهدف البقاء على قيد الحياة.

ويقدم المخرج المصري تامر رغلي فيلم “وحشتيني” وهو أول فيلم من بطولة نادين لبكي في السينما المصرية، ويدور في إطار إنساني حول امرأة تعود إلى الإسكندرية للتواصل مع والدتها واستعادت حياتها مرة أخرى في محاولة للتصالح مع الذات.

ومن مصر، يشارك فيلم “شماريخ” للمخرج عمرو سلامة والذي يعرض عالميا للمرة الأولى، وتدور أحداثه حول قاتل مأجور يهرب مع امرأة، كان يخطط لقتلها.

وفي عرض عالمي أول أيضا يشارك الفيلم المصري “أنف وثلاث عيون” للمخرج أمير رمسيس، والمأخوذ عن قصة إحسان عبد القدوس.

أما في الفيلم الإماراتي “ثلاثة”، تناقش المخرجة نايلة الخاجة التناقض الذي تعيشه أم تحاول أن تعالج ابنها، الذي يعاني من مشكلة نفسية بسبب الخلل العائلي الذي نشأ فيه، فتشعر بالتناقض بين لجوئها إلى طبيب نفسي وبين اللجوء إلى العلاج بالطقوس التقليدية لطرد الأرواح الشريرة.

وفي قسم “العروض الخاصة”، يعرض الفنان ظافر العابدين تجربته الثانية في الإخراج السينمائي وهي الفيلم السعودي “إلى ابني”، ويدور حول عودة أب إلى البلاد بعد فترة طويلة عاشها في الخارج، انتهت بحادث أليم غير من حياته.

ومن فلسطين يشارك فيلم “الأستاذ” للمخرج فرح نابلسي وهو إنتاج قطري-بريطاني مشترك، ويقدم قصة مدرس يكافح في مدرسة فلسطينيّة للتّوفيق بين التزامه السياسي، ودعمه لأحد الطلّاب.

ويشارك من تونس أيضا فيلم “وراء الجبال” للمخرج محمد بن عطية، ومن الجزائر فيلم “ما فوق الضريح” إخراج كريم بن صالح.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *