مهرجان برلين يتبرأ من “منشورات مناهضة لإسرائيل”.. وسياسيون ألمان غاضبون من داعمي غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

نفى منظمو مهرجان برلين السينمائي “برليناله” مسؤوليتهم عن “منشورات مناهضة لإسرائيل” نشرت عبر أحد حسابات المهرجان على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال متحدث باسم المهرجان لوكالة الأنباء الألمانية مساء أمس الأحد 25 فبراير/شباط 2024: “تم اختراق قناة بانوراما على إنستغرام اليوم، وتم بث بيانات حول حرب الشرق الأوسط غير صادرة عن المهرجان ولا تمثل موقف برليناله”.

وتابع المتحدث أن “حقيقة قيام شخص ما بإساءة استخدام منصة التواصل الاجتماعي في برليناله لنشر خطاب الكراهية المعادي للسامية هو أمر غير مقبول”، مشيرا إلى أن المنشورات حذفت على الفور، ويجري التحقيق في كيفية وقوع الحادث.

وأضاف: “وجهنا اتهامات جنائية ضد مجهولين. ونحن ندين هذا العمل الإجرامي بأشد العبارات الممكنة”.

وتداول رواد الشبكات الاجتماعية لقطات من قسم البانوراما في حساب “برليناله” على “إنستغرام” أمس الأحد، أظهرت شعار “فلسطين حرة – من النهر إلى البحر”.

ساسة ألمان ينتقدون التعاطف مع ضحايا غزة

وكان العديد من المشاركين في مهرجان برلين السينمائي أدلوا بتصريحات تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، الأمر الذي قابله سياسيون ألمان بانتقادات وإدانات.

فخلال تسلم المخرج الفلسطيني باسل عدرا جائزة عن فيلمه الوثائقي عن الضفة الغربية، دعا ألمانيا إلى التوقف عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، في تصريحات قوبلت بالتصفيق والهتافات من الجمهور.

وقال عدرا، الذي يتحدث فيلمه “لا أرض أخرى” عن تهجير المستوطنين الإسرائيليين للفلسطينيين في قرى في الضفة الغربية: “من الصعب جدا بالنسبة لي أن أحتفل عندما يكون هناك عشرات الآلاف من شعبي يُقتّلون ويذبحون على يد إسرائيل في غزة”.

كما انتقد العديد من صناع الأفلام إسرائيل خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم السبت بسبب حربها على غزة، والذي تسبب في استشهاد أكثر من 29 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

كما أدان المخرج الإسرائيلي المقيم في القدس يوفال أبراهام على خشبة المسرح ما وصفه بظروف “الفصل العنصري” التي يعاني منها الفلسطينيون في إسرائيل.

ولجأ العديد من السياسيين في وقت لاحق إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإدانة التصريحات باعتبارها “معادية للسامية”، حيث قال رئيس بلدية برلين كاي فيغنر إنه يأمل أن تمنع إدارة المهرجان “مثل هذه الحوادث” في المستقبل.

وقال فيغنر في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس: “ما حدث أمس في مهرجان برلين السينمائي الدولي كان نسبية غير مقبولة. لا يوجد مكان لمعاداة السامية في برلين، وهذا ينطبق أيضا على الفنون”.

من جانبه، أدان فولكر بيك من حزب الخضر الألماني ورئيس الجمعية الألمانية الإسرائيلية تصفيق الجمهور، معتبرا أن الحفل كان “نقطة تدنٍ ثقافية وفكرية وأخلاقية”.

في حين أدان المخرج بن راسل “الإبادة الجماعية” التي يتسبب بها القصف الإسرائيلي على غزة، ورفع عدة أشخاص على خشبة المسرح لافتة كتب عليها عبارة “وقف إطلاق النار الآن”.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الثقافة في برلين جو تشيالو، من نفس الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي ينتمي إليه رئيس بلدية برلين فيغنر، إن حفل توزيع الجوائز “اتسم بالدعاية المعادية لإسرائيل”.

كما سمعت انتقادات من داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمستشار الألماني أولاف شولتز، وأدان رئيس لجنة الشؤون الخارجية مايكل روث “الدافع حول الإبادة الجماعية، والتصفيق وحقيقة أن أحدا لم يقف ويعترض حقا”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *