محمية “بني معارض” سابع مواقع “التراث العالمي” بالسعودية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أدرجت منظمة “اليونسكو” محمية “عروق بني معارض” السعودية على قائمة التراث العالمي، في سياق أعمال الدورة الـ45 للجنة التراث المنعقدة في الرياض من 10 حتى 25 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأفاد وزير الثقافة السعودية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان بأن محمية “عروق بني معارض” سجلت كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي على أراضي المملكة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مشيرا إلى ما تتميز به المملكة من غنى تراثي وتنوع طبيعي في مختلف مناطقها.

وأضاف الوزير أن الإدراج يسهم في تسليط الضوء على أهمية التراث الطبيعي وخارطة التراث العالمي، ويعكس القيمة البارزة للمحمية.

وتقع المحمية على طول الحافة الغربية للربع الخالي على مساحة تزيد على 12 ألفا و750 كيلومترًا مربعًا، وتُشكل الصحراء الرملية المتصلة الوحيدة في آسيا الاستوائية، وأكبر بحر رملي متواصل على سطح الأرض، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وتتميز بتنوع نُظمها البيئية التي توفر موائل طبيعية حيوية، مما يجعل منها مثالا استثنائيا للتطور البيئي والأحيائي المستمر لمجتمعات النباتات والحيوانات الفطرية؛ حيث تضم أكثر من 120 نوعا من النباتات البرية الأصيلة.

وبخلاف النباتات يوجد في المحمية العديد من الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض التي تعيش في واحدة من أقسى البيئات على كوكب الأرض، بما في ذلك القطيع الوحيد الحر من المها العربي في العالم، والظباء الجبلية والرملية؛ لتكون بذلك أغنى منطقة معروفة من الناحية الأحيائية في الربع الخالي حيث يلتقي أكبر بحر رملي في العالم مع ثاني أطول سلسلة جبلية في الجزيرة العربية؛ لتشكل لوحة طبيعية فريدة وثراء في التنوع رغم صعوبة المناخ.

وتستوفي محمية “عروق بني معارض” معايير التراث العالمي بوصفها صحراء رملية تشكل منظرا بانوراميا استثنائيا على مستوى العالم لرمال صحراء الربع الخالي، مع بعض أكبر الكثبان الخطية المعقدة في العالم، وتجسد قيمة عالمية رائعة، وتحتوي على مجموعة من الموائل الطبيعية واسعة النطاق والحيوية لبقاء الأنواع الرئيسية، وتشمل 5 مجموعات فرعية من النظم البيئية الوطنية في المملكة، وهو أمر حيوي للحفاظ على التنوع الأحيائي في الموقع، بحسب هيئة التراث السعودية.

وبذلك يرتفع رصيد السعودية في مواقع التراث العالمي إلى 7 مواقع، بعد أن أضيفت المحمية إلى المواقع السابقة وهي واحة الأحساء، وحي الطريف في الدرعية، وموقع الحِجر الأثري، وكذلك منطقة حمى الثقافية، وجدة التاريخية، والفنون الصخرية في منطقة حائل.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *